أحدث الأخبار
  • 12:39 . استثنى معتقلي الرأي .. رئيس الدولة يأمر بالإفراج عن أكثر من ألفي سجين بمناسبة عيد الاتحاد... المزيد
  • 12:38 . "كأس رئيس الدولة للخيول العربية" تنطلق بأبوظبي 15 ديسمبر... المزيد
  • 12:19 . النفط يتراجع بعد قفزة مفاجئة في مخزونات البنزين بالولايات المتحدة... المزيد
  • 12:09 . أسعار الذهب تتراجع بضغط من ارتفاع الدولار... المزيد
  • 11:19 . قرقاش: آن الأوان لاستعادة الهدوء ووقف الحرب في غزة... المزيد
  • 11:17 . متظاهرون إسرائيليون قبالة منزل نتنياهو يطالبون باتفاق لتبادل الأسرى في غزة... المزيد
  • 11:06 . الصين تطلق سراح ثلاثة أمريكيين بعد سنوات من الدبلوماسية... المزيد
  • 11:05 . باحثون أستراليون يطورون روبوتات متناهية الصغر لعلاج السرطان... المزيد
  • 11:05 . لامين جمال يفوز بجائزة الفتى الذهبي لعام 2024... المزيد
  • 11:03 . أبطال أوروبا.. ليفربول يحسم المواجهة الكبيرة ضد ريال مدريد المتعثر بثنائية نظيفة... المزيد
  • 10:49 . يوفنتوس يتعثر ودورتموند يرتقي للمركز الرابع في أبطال أوروبا... المزيد
  • 02:56 . "الدفاع" تعلن وفاة أحد جنود قواتنا المسلحة بجراح أصيب بها في اليمن عام 2015... المزيد
  • 02:55 . اجتماع وزاري خليجي في الكويت الخميس تمهيدا لقمة القادة مطلع ديسمبر... المزيد
  • 10:57 . رئيس وزراء قطر: نعمل على وضع رؤية عربية مشتركة تجاه أزمات المنطقة... المزيد
  • 09:04 . مدعي الجنائية الدولية يطلب اعتقال الحاكم العسكري في ميانمار... المزيد
  • 07:32 . حزب الله يستعد لتشييع حسن نصر الله... المزيد

محكمة أمن الدولة "تبشر" خليجي بالبراءة و"تميز" إماراتيين بالإدانة

خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 06-10-2015



في مفارقة واضحة في تعامل محكمة أمن الدولة مع المتهمين الإماراتيين ومع غير الإماراتيين الذين تنظر قضاياهم مهدت المحكمة لتبرئة متهم خليجي في حين أظهرت تشددا في التعامل مع متهمين إماراتيين رغم عدم صدور أي إدانة أو براءة لأي منهم إلا أن طريقة التعامل واللغة التي استخدمتها المحكمة ووسائل إعلام حكومية يكشف التمييز في التعامل بين متهم وآخر.
التمهيد لتبرئة خليجي
على خلاف العادة وما تمارسه محكمة أمن الدولة، فقد سمحت بنشر أجزاء من مرافعة شفهية قدمها محامي المتهم (معاوية. ر 24 عاماً خليجي)، تناقش وتبرر ما نسب للمتهم من اتهامات، إضافة إلى نشر أقوال المتهم ذاته و"طمأنة" القاضي له بصورة وصفها ناشطون "بالعاطفية". 
ومما قاله، "المتهم اعترف بما نسب إليه، مبرراً ذلك بالرد على بعض الشتائم من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، وأضاف أنه أنشأها في العام 2011، وأغلقها بعد سنتين فيما تم القبض عليه في العام 2015، وأنه عدل عن تلك الأفكار التي دعا لها". 
وأشار المحامي أن "النيابة لم تقدم ما يفيد على أن آراءه التي نشرها تسببت في إشكاليات دبلوماسية بين البلدين"، كما دفع في مرافعته بحالة موكله المرضية، وقدم تقريرا يفيد أنه مصاب بمرض نفسي يسمى "ثنائية القطب"، وهو مرض يصيب الشخص، ويسبب له اضطرابات نفسية ويتصرف لا إراديا، ولا يعي تصرفاته ولا يدرك ما يبدر منه وربما أقدم على أذية نفسه وقد أقدم على الانتحار تحت حالة اللاوعي"، ليتساءل ناشطون، متى كانت المحكمة حريصة على تفسير مرض بصورة تدفع ببراءته؟
وتابعت صحيفة "الاتحاد"، "ثم تحدث المتهم وقدم عزاءه في شهداء الوطن، وقال "أنا أحب الإمارات ومعها، وما بدر مني كان منذ 5 سنوات، كنت صغيرا حينها لم يتجاوز عمري ال 19 سنة، ولو كنت كارها للإمارات لما حضرت إليها". و"طالب بعرضه على طبيب لمراقبة سلوكه بعد تناول العقاقير حيث يلاحظ تفاوتا في حالته بين حالات الهياج والهدوء، وقال سئمت من التقلبات التي أعيشها، لدي اضطراب في النوم واكتئاب حاد ولا أريد أن أقتل نفسي"، وفق وصف "الاتحاد". 
وقد أمرت المحكمة بمخاطبة المستشفى وموافاتها بتقرير عن حالته النفسية والعصبية وتمكينه من زيارة طبيب مختص للإشراف على علاجه ولقاء ذويه، ويلاحظ الناشطون أن المحكمة تبنت رواية مرض المتهم والإقرار بمرضه بل وطلب معاجته قبل التقرير الطبي الذي يجب أن يخضع له المتهم. 
وختمت "الاتحاد"، "أكد المستشار فلاح الهاجري للمتهم أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته، قائلا: أبشرك أن العدالة ستأخذ مجراها وفق القانون. وقرر تأجيل القضية لجلسة 19 من أكتوبر الجاري" كما ورد حرفيا في صحيفة الاتحاد.
تجريم متهمين إماراتيين
وحول المتهم الإماراتي فقد "نظرت المحكمة في قضية (عبدالله.س. ظ 27 عاما إماراتي)، بتهمة إنشاء وإدارة موقعين إلكترونيين على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» وآخر على انستغرام ونشر عليهما معلومات لتنظيم إرهابي هو تنظيم «إخوان المسلمين» للتحبيذ لأفكاره ونشر معلومات وأفكار وأخبار بقصد الإضرار بسمعة وهيبة ومكانة الدولة، بأن نعتها بمحاربة المسلمة العفيفة والحجاب وإلصاقه بالإرهاب»، وأهان القيادة"، على حد تعبير المحكمة والصحيفة.
وأصدر الصحيفة حكمها على المتهم قائلة، "بذلك يكون المتهم قد ارتكب الجناية المؤثمة طبقاً للمواد 1,26,29 من القانون الاتحادي رقم 5 لسنة 2012 في شأن مكافحة جرائم تقنية المعلومات والمادة 176 من قانون العقوبات الاتحادي".
وتابعت الصحيفة، "طالب صقر سيف رئيس نيابة أمن الدولة بمعاقبة المتهم عن التهمة المسندة إليه طبقا لمواد الاتهام وقائمة أدلة الثبوت مع استمرار حبسه. 
وفي قضية المتهم الإماراتي الثاني، قالت الصحيفة، "كما عقدت جلسة للنظر في الاتهام الموجه للمتهم (محمد.س.م) بالانضمام للتنظيم السري غير المشروع والمقضي بحله بموجب الحكم الصادر، والذي يدعو لمناهضة المبادئ الأساسية التي يقوم عليها نظام الحكم في الدولة بهدف الاستيلاء عليه مع علمه بأغراضه، وذلك بأن شارك في الأعمال المسندة إليه من قبل إدارة التنظيم، فاختص بعضوية مكتب دبي التابع إدارياً لهيكل التنظيم دعما لأعماله واستمراره"، على حد وصف الصحيفة والمحكمة. وتابعت الصحيفة، "ويكون بذلك قد ارتكب الجناية المؤثمة بالمادتين 180 فقرة 2 و182 من قانون العقوبات الاتحادي وتعديلاته".
وإزاء الفروق الواضحة في طريقة تغطية قضية المتهم الخليجي والمتهمين الإماراتيين وحجم المساحة لعرض كل قضية، وغياب أقوال محامي المتهمين الإماراتيين وغياب أقوال المتهمين و"بشارة" المستشار الهاجري، يسأل ناشطون: أليس هذا أحد مظاهر التمييز و التفرقة المُجّرمة بالدستور وقانون مكافحة الكراهية والتمييز؟