رفض رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في حوار أجراه مع "جون سنو" بالقناة الرابعة البريطانية الكشف عن السبب وراء الاتفاق الذي أبرمته حكومته مع السعودية في 2013 والذي منح المملكة مقعد في مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة.
وأحرج المحاور "كاميرون" أكثر من مرة بإصراره على الحصول على إجابة صريحة عن السبب وراء إبرام اتفاق مع السعودية بهذا الشأن، لكن رئيس الوزراء البريطاني الذي تعرض للإحراج أجبر في النهاية على الاعتراف بأن العلاقة التي تربط البلدين تقتضي ذلك وأن الأمن القومي لبلاده وشعبه مقدم على أي اعتبارات أخرى.
وأكد "كاميرون" على أن بلاده تتلقى معلومات استخبارية وأمنية مهمة من الرياض تساهم في جعل البريطانيين آمنين.
وكشف "كاميرون" عن أن المعلومات الاستخبارية التي تلقتها بلاده من السعودية ساهمت في الحيلولة دون انفجار قنبلة في بريطانيا خلال رئاسته للحكومة.
وأصر "كاميرون" في ظل محاولة المحاور إحراجه بسجل السعودية في مجال حقوق الإنسان، التأكيد على أن الأمن القومي وأمن الشعب البريطاني أولا، مضيفا أن المملكة لديها سجل جيد في القضاء على التطرف لدى أولئك الذين أصبحوا إرهابيين أو جهاديين.
وفي سياق ذي صلة، انتقد كاميرون في خطاب له أمام حزب "المحافظين" زعيم حزب العمال الجديد "جيرمي كوربين" متهما إياه "بالتعاطف" مع الإرهاب بعد تصريحات للأخير أكد فيها أن سياسة بريطانيا يجب أن تقوم على معايير احترام الدول الأخرى لحقوق الإنسان وليس على معايير أمنية كما وضح "كاميرون". وانتقد "كوربين" أداء الحكومة البريطانية في علاقتها مع دول الخليج التي تقوم على مصالح عسكرية وتجارية ولا تكترث لحقوق الإنسان الخليجي التي تواجه قمعا متزايدا وفق ما تؤكده التقارير الحقوقية الدولية.