طالبت شركات طيران أمريكية حكومة بلادها بوضع قيود على الناقلات الخليجية المنافسة لها، في تسيير رحلاتها الى الولايات المتحدة، وأعلنت مصادر مطلعة أن وزارة العدل الأمريكية عبرت عن مخاوفها بشأن هذه المطالب.
ونقلت "رويترز" عن المصادر مشترطة عدم كشف هويتها، أن "مسؤولي مكافحة الاحتكار بالوزارة حذروا من ارتفاع الأسعار وتراجع البدائل أمام المستهلكين إذا منعت إدارة الرئيس باراك أوباما طيران الإمارات والاتحاد للطيران والخطوط الجوية القطرية من تسيير رحلات جديدة".
وتقول الناقلات الأمريكية ونقاباتها، إن "شركات طيران بالشرق الأوسط حصلت على دعم قدره 42 مليار دولار من حكوماتها على مدى الأعوام العشرة الأخيرة"، مشيرة إلى أن "ذلك ينتهك اتفاقات النقل الجوي التي وقعتها الولايات المتحدة مع قطر والإمارات العربية المتحدة"، بينما تنفي شركات الطيران الخليجية تلقيها أي دعم.
وهذه هي المرة الأولى التي تعبر فيها هيئة أمريكية عن تحفظات بخصوص مطالب شركات الطيران الأمريكية بأن تفرض الولايات المتحدة قيوداً على رحلات الشركات الخليجية المنافسة وأن تبدأ في إجراء محادثات مع البلدين الخليجيين.
وتقول شركات الطيران الأمريكية دلتا اير لاينز ويونايتد ايرلاينز وأمريكان ايرلاينز، إن "الدعم المزعوم يسمح لشركات الطيران الخليجية الثلاث بالتوسع سريعاً وإزاحة المنافسين عن مسارات مهمة".
وتنظر وزارات النقل والخارجية والتجارة الأمريكية في تلك الادعاءات، حيث قال أحد المصادر إنه "يجري إعداد قائمة بالإجراءات المحتملة وعواقبها لعرضها على كبار مسؤولي الوزارات"، مضيفاً أن "وزارة العدل تطوعت بتقديم تحليلات والرد على أسئلة الوزارات الأخرى، ولم يعلن من قبل عن مشاركة وزارة العدل".
وأوضح المصدر أن "الوزارة ترى أن تقييم المسؤولين الأمريكيين يجب أن يأخذ في الحسبان المصلحة العامة الأوسع نطاقاً وعدم الاكتفاء بتقدير التداعيات المالية على قطاع النقل الجوي الأمريكي"، مشيراً إلى أنها "وجهة النظر ذاتها التي عبرت عنها طيران الإمارات".
وأحجمت وزارة العدل عن التعليق، فيما امتنع مسؤول بوزارة الخارجية عن التعقيب بشأن مشاركة وزارة العدل لكنه قال: إن "الحكومة الأمريكية لم تأخذ قرارات وإنها تدرس دعاوى كل الأطراف".
يذكر أن شركات الطيران الخليجية تسير نحو 200 رحلة أسبوعية إلى 12 مدينة أمريكية.