نفذت القوات المسلحة القطرية بالتعاون مع القوات التركية تمرين "نصر 2015"، بحضور اللواء الركن القطري، غانم بن شاهين الغانم، رئيس أركان القوات المسلحة.
وتحدث العميد الركن فهد محمد الدهيمي قائلاً: إن "نصر 2015 هو تمرين يختص بمراكز القيادة، بالإضافة إلى أنه تعبوي للقطاعات".
وتشارك في التمرين القوات البرية الأميرية القطرية، والقوات الخاصة، والحرس الأميري، والخدمة الوطنية، بالإضافة إلى القوات التركية، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء القطرية.
وأوضح العميد الدهيمي أن "نصر2015 تم تنفيذه على ثلاث مراحل وهي مرحلة الإعداد والتجهيز للتمرين، والمرحلة الثانية والتي قسمت إلى قسمين وهما: تمرين مركز القيادات؛ وتمرين تعبوي للقطاعات، أما المرحلة الثالثة فهي مرحلة الإيجاز الختامي والدروس المستفادة".
وأكد أن "القصد من هذا التمرين هو تدريب القيادات على تقدير الموقف والتخطيط والقيادة والسيطرة والتنسيق بين القوات البرية والحرس الأميري والقوات التركية وبمشاركة الخدمة الوطنية".
وأشار الدهيمي إلى أن التمرين يهدف إلى "التدريب على أعمال الأركان المختلفة من تقدير الموقف وإعداد التقارير والخطط وتقديم الإيجازات مع القوات التركية، بالإضافة إلى التدريب على ممارسة القيادة والاتصالات والاستخبارات وعمليات التنقل والإمداد، وتدريب هيئة الأركان على تنظيم وتداول التقارير العملياتية والاستخباراتية والإدارية والتنسيق بين القيادات المختلفة، وتدريب أفراد الخدمة الوطنية على العمل مع وحدات القوات البرية لرفع كفاءتهم القتالية في الميدان، وكذلك فإن التمرين يهدف إلى تبادل الخبرات مع القوات التركية".
وأكد الدهيمي أن تمرين "نصر2015" صمم بحيث يحقق مهمة القوات البرية الأميرية، بمشاركة الحرس الأميري والقوات التركية، في الدفاع عن أراضي وأجواء الدولة، ومرافقها الحيوية والاقتصادية والاستراتيجية.
ووقعت الدوحة وأنقرة تفاهما استراتيجيا أواخر 2014 تضمن تعاونا عسكريا وأمنيا بين الطرفين وتبادل إرسال قوات بينهما وذلك في إطار التقارب بين قطر وتركيا في السنوات الأخيرة وفي أعقاب تعرض الدوحة إلى مزيد من التهديدات من جانب نظام الانقلاب. وتشترك تركيا وقطر في الكثير من التوجهات والرؤى حول ملفات المنطقة وخاصة فيما يتعلق بالملف السوري وليبيا ورفض الاعتراف بنظام الانقلاب ومناصرة المطالب الشعبية وفق ما تؤكده قيادة البلدين من حين لآخر.