قال وزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية إن بلاده لن تألو جهداً للقيام مع السعوديين والأتراك بحماية الشعب السوري من وحشية النظام.
وأشار في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأميركية، بثت اليوم الأربعاء (21|10)، إلى أن دولة قطر ليس لديها مصالح جيوسياسية أو أجندة في سورية، وأضاف "إذا تتبعت الموقف القطري، من اليوم الأول، فقد بذلنا كل المحاولات، وطرقنا كل الأبواب لإيجاد حل سلمي في سورية، ولكن عندما رأينا إراقة الدماء كان علينا أن ننحاز إلى الشعب السوري".
وحول ما إذا كانت قطر والسعودية ستقومان بالتدخل المباشر في سورية على خلفية التدخل الروسي، قال العطية إن "أي شيء سيؤدي إلى حماية الشعب السوري ويحمي سورية من الانقسام لن نألوَ جهداً للقيام به مع إخوتنا السعوديين والأتراك، مهما كان هذا الشيء، وإذا كان التدخل العسكري سيحمي الشعب السوري من وحشية النظام السوري فبالطبع سنقوم به".
وانتقد العطية موقف مجلس الأمن الدولي في التعاطي مع الملف السوري، وقال: "مجلس الأمن الدولي لا يقوم بما فيه الكفاية لحماية الشعب السوري، لذلك حملنا على عاتقنا نحن وأصدقاؤنا مهمة القيام بكل ما بوسعنا لحماية الشعب السوري، عبر دعم المعارضة السورية المعتدلة".
وعن دعم قطر حركة "أحرار الشام"، قال العطية: "لنفتح أولاً سجل أحرار الشام، هؤلاء ليسوا حلفاء تنظيم "القاعدة"، وهم مجموعة سورية يحاربون لتحرير بلادهم، ونحن لا نعتبرهم مُطلقاً متطرفين أو إرهابيين"، لافتاً إلى أنهم جزء من المعارضة السورية المعتدلة ويقاتلون من أجل حرية بلدهم.
وأشار العطية إلى أن "الشعب السوري اليوم يقاتل على جبهتين: جبهة النظام وجبهة الجماعات الإرهابية، وهو يفعل ذلك منذ سنتين، وهناك الكثير من الطرق لتعزيز قوته".
وعن بروز ما يسمى قوى (4+1) "المتمثلة بالنظام السوري وروسيا والعراق وإيران إلى جانب حزب الله"، قال العطية: "نحن لدينا خياران في المنطقة: الأول يتمثل في الصراع وهو ما نحاول دائماً تجنبه، والخيار الثاني يتمثل في الحوار الجدي لحل مشاكلنا في بيتنا"، مضيفاً "إننا لا نخشى أي مواجهة، ولهذا سندعو للحوار من موقع القوة، لأننا نؤمن بالسلام، والطريق الأقصر للسلام يكون بالحوار المباشر".
وكانت قطر والسعودية وتركيا طالبت موسكو بوقف غاراتها على سوريا فور الإعلان عن بدئها، وبعد زيارة قام بها وزير الدفاع السعودي إلى موسكو قالت وسائل إعلامية سعودية إن الرياض حذرت من "نفير سني" معتبرة أن عواقب الدخل الروسي وخيمة. كما ترددت أنباء عن إلغاء أمير قطر زيارة إلى روسيا كانت مقررة في وقت لاحق وذلك احتجاجا على العدوان الروسي.