مثل تأهل فرسان أهلي دبي إلى نهائي دوري أبطال آسيا علامة فارقة للفرسان في مشوار لم يكن ينقصه سوى أن يكلل بالنجاح بعدما تخطى عقبات عديدة في سبيل الوصول إلى تلك المرحلة لأول مرة في تاريخه.
تأهل الأهلي هذا حمل في طياته إنجازاً ضخماً وكبيراً للفريق وللدولة، وهو ما يعكس معالم تطور الحالة الكروية في الدولة وأثر الاستعانة بالمدرب والعنصر الفاعل في إضافة فعالية حقيقية للنادي واللاعبين.
لكن السيناريو الذي جاء به تأهل الأهلي على حساب الهلال السعودي لم يكن متوقعا بهذه الصورة، حيث استطاع الفريق الأحمر أن يخطو نحو النهائي بعدما أقصى وصيف النسخة الماضية الذي كان قريباً جداً من الخروج بالتعادل 2-2 الذي يؤهله للنهائي الثاني توالياً، لولا هدف يون كوان في الثواني الأخيرة الحاسمة.
وجاء فوز الأهلي وخسارة الأهلي ليترك عدة ملاحظات هامة في تلك المواجهة الآسيوية المثيرة.
-هدف الكوري كيونج في اللحظات الأخيرة حمل إصرار الفرسان على تخطي تلك العقبة والتأهل للنهائي، في ظل ارتخاء هلالي واعتماد على النتيجة والعودة القوية بهدفين بعد التأخر 2-0 في الشوط الأول.
- التفوق بهدفين للأهلي في الشوط الأول لم يكن ليبرر التراجع في الشوط الثاني ومنح فرصة مجانية للهلال من أجل العودة للمباراة، خاصة أن دفاع الأهلي وخط الوسط لم يضغط بالقوة الكافية على مفاتيح لعب الهلال.
- كوزمين مدرب الفرسان كان صاحب أثر عظيم على نفوس اللاعبين بالإضافة إلى خططه باللعب التي سمحت لفريقه بالتأهل على حساب منافس قوي.
- القرارات التحكيمية ربما لم يكن لها تأثير كبير في سير المباراة، بعكس لقاء الذهاب الذي شهد أخطاء تحكيمية فادحة استفاد منها الفريقان.