بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، هاتفياً، عدداً من القضايا الإقليمية، تأتي في مقدمتها آخر تطورات الشأن السوري ومستجداته.
وذكرت مصادر في الرئاسة التركية ، أنَّ المسؤولين بحثوا في الاتصال الذي جرى مساء الخميس(22|10) عشية اجتماع فيينا الرباعي الذي سوف يجمع وزراء خارجية واشنطن وموسكو والرياض وأنقرة، التطورات الأخيرة في سوريا، وعلى وجه الخصوص الهجمة التي تتعرض لها حلب وما سينجم عنها من موجة جديدة من اللاجئين.
وأعرب المسؤولون الثلاثة عن قلقهم البالغ حيال مسار الأحداث الراهنة داخل سوريا، بحسب المصادر ذاتها التي لم تذكر الموضوعات الأخرى التي تناولها الاتصال.
وكان وزير الخارجية القطري قد قال في تصريحات (21|10) لقناة "سي إن إن" إن بلاده سوف تتدخل عسكريا في سوريا بالتعاون مع السعودية وتركيا إذا كان ذلك سيحمي الشعب السوري من بطش النظام، فيما نفى رئيس وزراء تركيا الأنباء التي أفادت بموافقة أنقرة على وجود رمزي للأسد لمدة 6 شهور في إطار حل سياسي في سوريا.
كما أعلن وزير الخارجية السعودية عادل الجبير في تصريحات في وقت مـتأخر من الليلة الماضية أن التدخل الروسي سوف يسهم بزيادة تدفق المقاتلين إلى سوريا، في حين أعلن وزير الخارجية الأمريكية أن أطراف اجتماع اليوم توصلوا لمبادئ مشتركة في سوريا تقوم على "سوريا موحدة ذات نظام علماني تعددي ديمقراطي".
ودعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الخميس إشراك خمس دول أخرى في المفاوضات حول سوريا وهي الإمارات ومصر والأردن وإيران إضافة إلى قطر. والدول الأربع الأولى هي دول تؤيد السياسة الروسية والإيرانية الداعمة لنظام الأسد في حين أن قطر تؤيد المعارضة وهو ما اعتبره ناشطون مطلبا غير عملي كونه يميل إلى ترجيح كفة الدول التي تؤيد روسيا. ورغم كل ما يشاع عن تخلي إيران أو روسيا عن بشار الأسد إلا أن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي والسعودي تؤكد أن الأسد هو العقبة الوحيدة التي تتمسك بها إيران، فيما لو أن هذه الدول لا تتمسك به لتم التوصل لحل سياسي للأزمة السورية قبل ذلك بكثير وفق تقدير متابعين.