كشفت مصادر يمنية عن قيام المتمردين الحوثيين، مؤخراً، بالاستعانة بآلاف المقاتلين المرتزقة الأفارقة، من جنسيات مختلفة، في عدد من المناطق اليمنية.
وذكرت المصادر أن المرتزقة وصلوا إلى محافظة شبوة، ثم إلى بيحان، بحسب صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، التي أشارت إلى أن ميليشيات المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، تتمركز فيها.
وقال محافظ محافظة شبوة العميد عبدالله النسي إن الحوثيين يستقبلون هؤلاء الأفارقة، ويخصصون لهم سيارات لنقلهم من عتق إلى بيحان، موضحًا أن السلطات المحلية في المحافظة لا تملك الإمكانيات المادية أو البشرية لوقف زحف مثل هؤلاء الذي يتوافدون، يوميًّا، بالمئات على سواحل محافظة شبوة.
وأضاف: "المنطقة تشهد عمليات وصول لاجئين صوماليين وإثيوبيين منذ سنوات طويلة لكن ليس بالصورة التي عليها عمليات الوفود في الوقت الراهن؛ ففي السابق كانوا يتجهون إلى محافظة مأرب المجاورة، ومنها يأخذهم مهربون إلى داخل الأراضي السعودية مقابل المال، بحثًا عن فرص عمل بمناطق المملكة القريبة من الحدود، لكن العملية في الوقت الحاضر تبدو منظمة.
وأوضح المحافظ أن المرتزقة الأفارقة الجدد ينتمون إلى عدد من الدول؛ منها الصومال وكينيا ونيجيريا وغيرها من الجنسيات التي لم تكن تصل إلى اليمن، ولم يستبعد محافظ شبوة أن يكون هؤلاء الأفارقة (مقاتلين مرتزقة) مؤكدًا أن معلومات لديه تشير إلى أنه يتم استيعاب هؤلاء الوافدين في معسكرات خاصة ويتم تدريبهم قبل الزج بهم في القتال على الحدود اليمنية -السعودية.
وكان زعيم المتمردين الحوثين دعا أتباعه إلى التوجه للحدود السعودية لمهاجمتها بما سماه ضمن "الخيارات الإسراتيجية" التي لم يتوقف عن التهديد بها منذ انطلاق عاصفة الحزم في مارس الماضي لاستخدامها ضد أهداف سعودية وقد أطلقت مليشياته سابقا عددا من المقذوفات الصاروخية التي أدت إلى سقوط ضحايا مدنيين في جنوب السعودية مع محاولات لإطلاق صواريخ "سكود" على المدن السعودية ولكن بطاريات "باتريوت" تصدت لها وأسقطتها قبل إصابة أهدافها.