حذر نواب في البرلمان العراقي عن كتلة التحالف الوطني (شيعي) الثلاثاء، الحكومة السعودية من إعدام رجل الدين الشيعي نمر النمر، زاعمين أن إعدامه "سيشعل المنطقة".
وقال النائب عن الكتلة حسن سالم، في مؤتمر صحفي، عقد في مبنى البرلمان الثلاثاء، وحضره عدد من نواب التحالف، "إن السلطات السعودية صادقت على إعدام آية الله نمر النمر، بسبب رفضه الطغيان"، "محذرًا" المملكة من مغبة إعدامه ومطالبة إياها بالتراجع عن القرار.
وأشار سالم، أن "إعدام النمر سيشعل المنطقة بأسرها، ولن يسكت الشيعة عن هذا القرار الجائر"، على حد زعمه.
وكانت المحكمة العليا بالسعودية، أقرت الأحد (25|10)، حكمًا بإعدام رجل الدين الشيعي نمر النمر، الذي يعد من الشخصيات "المحرضة" في احتجاجات شهدتها السعودية عام 2011.
واعتقل النمر في يوليو 2012، عقب تأييده احتجاجات شيعية اندلعت في فبراير 2011 في مدينة القطيف ذات الغالبية الشيعية.
وقضت محكمة سعودية في 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2014 بإعدام النمر، في حكم ابتدائي (غير نهائي)، بعد محاكمته بتهمة إثارة الفتنة في البلاد، ووصفت المحكمة، في حيثيات حكمها، النمر بأن “شره لا ينقطع إلا بقتله”.
ومن جهته، قال مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان: إن الأنباء عن تأييد حكم إعدام الشيخ "النمر" تبعث على القلق، مشيرًا إلى أن إعدامه "سوف يكلف السعودية ثمنا باهظا" على حد زعمه.
وعاد عبد اللهيان إلى الحديث مجددا عن حادثة تدافع الحجيج بـ"منى"، وقال في مقابلة مع قناة العالم: "إن السعودية لم تعط إجابة مقنعة بعد بشأن سوء إدارتها لموسم الحج هذا العام، والتي تسببت بمقتل الآلاف من المسلمين"، مشيرا إلى أن "الأحداث المرة التي شهدها موسم الحج هذا العام، والعدوان العسكري السعودي الفاشل على الشعب اليمني، برهن أن ظروف هذا البلد ليست مناسبة" بحسب بزعمه.
وأضاف: "التوجهات الاستفزازية والطائفية ضد المواطنين ليس في مصلحة الحكومة السعودية"، وأكد على ضرورة أن "يكف المسؤولون السعوديون عن المغامرات ضد أبناء شعبهم ودول المنطقة، وأن يتحركوا في مسار الإنصاف والمنطق"، على حد تعبيره.
وتأتي التصريحات الطائفية الشيعية حول الحكم على "النمر" بهدف الضغط على الرياض والتدخل في شؤونها الداخلية في الوقت الذي أعدم النظامين الطائفيين في بغداد وطهران عشرات آلاف من علماء السنة وناشطيها وعموم أهل السنة وبدون محاكمات أو في محاكمات شكلية للبعض، وفق ما يؤكده ناشطون عراقيون وإيرانيون.