بحث وزير الخارجية الروسي لافروف مع وزير الخارجية عبدالله بن زايد اليوم تطورات الأوضاع في سوريا والجهود المبذولة "للتصدي للإرهاب".
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان "إن الجانبين ناقشا خلال اتصال هاتفي سبل تكثيف جهود التصدي للإرهاب وإطلاق العملية السياسية لتسوية النزاع في سوريا على أساس بيان "جنيف1" في 2012.
وبدأت روسيا "عدوانا" واسع النطاق قبل شهر ضد المعارضة السورية التي تقاتل نظام الأسد بذريعة محاربة "داعش" وقد أكد رئيس وزراء تركيا والجيش السوري الحر ومصادر غربية أن 90% من الغارات الروسية تستهدف الجيش السوري الحر وليس داعش.
وبينما أعلنت الرياض وأنقرة والدوحة عن رفضها للتدخل الروسي في سوريا وطالبت موسكو بوقف غاراتها ظل موقف الدولة من التدخل غير معلن، وقد صرح المحلل الروسي والدبلوماسي السابق "فيتشسلاف ماتوزوف" لقناة المنار الشيعية "أن بلاده تلقت دعمًا إماراتيًا في عملياتها العسكرية بسوريا" موضحًا أنَّ "الموقف الرَّسمي المصري المؤيد لهذه الضربات هو انعكاس وصدى لموقف أبوظبي"، على حد تعبيره.
وكان ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد قد زار موسكو برفقة عبدالفتاح السيسي وملك الأردن قبل العدوان الروسي على سوريا، كما قام بزيارة أخرى إلى موسكو بعد بدء الغارات الروسية في زيارة متزامنة مع زيارة وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان وعقد اجتماعات منفصلة مع الرئيس الروسي بوتين.
وقبيل اجتماع فيينا الرباعي بين وزراء خارجية واشنطن وموسكو والرياض وأنقرة الجمعة (23|10) طالب لافروف بانضمام الإمارات ومصر والأردن وإيران إلى هذه المحادثات ثم طالب بانضمام قطر إليها أيضا.
ووجه وزير خارجية فرنسا دعوة إلى الإمارات لحضور اجتماع حول سوريا استنثت باريس منه القاهرة وموسكو وطهران للبحث في خيارات التعامل مع التطورات المتلاحقة في سوريا، ولم يعرف بعد من سيمثل الدولة في اجتماع باريس الليلة.