كشفت إدارة نادي رأس الخيمة عن مرورها بمعاناة مالية صعبة ألقت بظلالها على رواتب أعضاء الجهازين الإداري والفني واللاعبين الذين لم يتلقوا أي رواتب منذ مطلع الموسم الحالي. ومع ذلك فقد بينت الإدارة إصرارها على مواصلة العمل للمنافسة ضمن دوري الهواة لكرة القدم.
وأكدت إدارة النادي أن الجهازين الإداري والفني ولاعبي الفريق لم يتقاضوا أي مبالغ مالية منذ 16 شهراً أي منذ بداية الموسم الماضي حتى اليوم.
من جهته قال رئيس لجنة كرة القدم بنادي رأس الخيمة، المدرب علي إبراهيم، إن هناك تفاؤلاً بين الجميع بأن النادي قادر على تجاوز هذه الصعوبات المالية في الفترة المقبلة. وقال: يتدرّب في النادي يومياً نحو 150 لاعباً، هم منتسبو الفريق الأول وفرق (12 و14 و16 و19 سنة)، وهذا العدد يعتبر كبيراً، وبالتالي فإن قرار إلغاء المشاركة يعني أن هؤلاء اللاعبين ستتوقف حياتهم الرياضية، وقد لا يجدون مكاناً لقضاء وقت الفراغ لا يتناسب وأعمارهم، لذلك نحن حريصون على الحفاظ على مشاركاتنا.
وأضاف المدرب أن إدارة النادي لم تتمكن من توفير معسكر خارجي للاعبين، وعلى الرغم من ذلك، فإن الفريق الأول يواصل حضوره بشكل مميز حتى الآن، وهي حالة غير مسبوقة في الأندية، وهو ما تقدره لهم إدارة النادي.
وأوضح أن كل مداخيل الفريق شهرياً تبلغ 90 ألفاً، منها 60 ألف درهم يحصل عليها محلياً، و30 ألف درهم دعماً مالياً من هيئة الشباب والرياضة. وشدّد على ان هذا المبلغ لا يسد إلا جزءاً بسيطاً من متطلبات النادي، الأمر الذي يجعل امر صرف الرواتب يتأخر كل هذا الوقت.
وأضاف :رغم هذا الوضع الصعب، إلا أن الجميع في النادي ملتزم بمواصلة المشاركة في المسابقات، واللعب بروح رياضية عالية، والمنافسة على الألقاب. وشدد النعيمي على أن كلمة "انسحاب" لا ترد على الاطلاق بين اللاعبين والمدربين وإدارة النادي، مشيراً إلى أن الوضع معقد بشكل كبير، لأن الكل متضامن ومصرّ على التحدي.
واعتبر النعيمي أن تاريخ النادي الخيماوي ومكانته بين الأندية فوق اي اعتبار، وهذه المكانة العامل الرئيس وراء استبعاد فكرة انسحاب الفريق من مسابقات الدرجة الأولى، وسنجتهد لمواصلة وجودنا بالساحة الرياضية لخدمة الكرة الإماراتية، ونأمل ألا تطول معاناتنا كثيراً.
يذكر أن سبعة أندية هي الحمرية ومصفوت والعربي والجزيرة الحمراء والرمس والتعاون ومسافي، انسحبت من المشاركة في دوري الدرجة الأولى لأسباب مالية.