أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أن الحل السياسي لأزمة سوريا لابد أن ينطلق من مقررات جنيف1 وأنه لا دور لبشار الأسد في هذه المرحلة، مشيراً إلى أن الخيار أمام الأسد هو التنحي عن طريق عملية سياسية أو الهزيمة في ميدان القتال.
جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به لقناة الإخبارية السعودية الرسمية، ونقلته وكالة الأنباء الرسمية للبلاد، مساء الجمعة(30|10)، عقب انتهاء اجتماع فيينا حول سوريا بمشاركة وزراء خارجية 17 دولة، من بينها دولة الإمارات التي مثلها في الاجتماع وزير الخارجية عبدالله بن زايد.
وقال الجبير في "الخيار أمام بشار الأسد هو التنحي عن طريق عملية سياسية أو الهزيمة في ميدان القتال، وهذا ما طرحناه للمجتمعين، وخلال الأيام القادمة سنعلم مدى جدية أو رغبة الجانب الإيراني والجانب الروسي في الوصول إلى حل سلمي للأزمة في سوريا".
وتابع قائلاً "والنقطتان اللتان كان عليهما خلاف هما، الأول: موعد ووسيلة رحيل بشار الأسد، والثانية: موعد ووسيلة انسحاب القوات الأجنبية من سوريا وبالذات القوات الإيرانية، وهاتان النقطتان أساسيتان" متابعا "لن يكون هناك حل دون حسمهما، فإذا لم يتم الاتفاق على موعد ووسيلة رحيل بشار الأسد؛ وموعد ووسيلة رحيل القوات الأجنبية الموجودة في سوريا فلن يكون هناك أي اتفاق فيما يتعلق بالشأن السوري وفيما يتعلق بالعملية السياسية، وكنا واضحين كل الوضوح في حديثنا خلال الاجتماع".
وشارك في اجتماع الأمس وزراء خارجية ١٧ دولة، بينها تركيا والسعودية، وإيران التي تشارك للمرة الأولى في اجتماع دولي من هذا القبيل.
وكان الاجتماع الأول لمناقشة مستقبل سوريا، عقد في فيينا في (23|10) الجاري، بمشاركة وزارء خارجية تركيا، وأمريكا، وروسيا، والسعودية.
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، قد أعلن في تصريحات أدلى بها عقب انتهاء الجتماع، قال فيها "إن وقف إطلاق النار وانتخابات وطنية حرة ونزيهة تحت إشراف دولي ستكون بداية عملية سياسية جديدة في سوريا".
وصدر بيان عن "فيينا 2" تضمن 9 بنود أهمها اتفاق المجتمعين على بقاء سوريا موحدة وتم الاتفاق على عقد "فيينا3" بعد أسبوعين.