تستعد الدفعة الثانية من قواتنا المسلحة للمشاركة ضمن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لأداء مهامها الجديدة في اليمن. وأوضحت القيادة العامة للقوات المسلحة أن الدفعة الأولى من جنودها الأبطال ستعود إلى أرض الوطن بعد استبدالها بقوة ثانية لتنفيذ مهامها في اليمن.
ويأتي استبدال القوات بعد عدد من الانتصارات الميدانية وضخامة التضحيات الإماراية التي قدمها جنودنا والتي تجاوز عدد شهدائها 70 شهيدا منهم 55 شهيدا في اعتداء مأرب الإرهابي الذي شنه الحوثيون بصاروخ إيران ومعلومات استخبارية وفرها المخلوع صالح.
ويعتبر الإعلان عن إرسال دفعة عسكرية جديدة لليمن من الحالات النادرة التي تتحدث بشأنها القوات المسلحة إذ درجت العادة أن وسائل إعلام خليجية تقوم بتسريب أخبار قواتنا هناك في حين لا تصدر بيانات الجيش إلا في حالة الإبلاغ عن شهداء وفي بيانات مقتضبة جدا.
ولا تزال المعركة مفتوحة مع المتمردين الحوثين ولا يزال الشهداء الإماراتيون يرتقون وهو ما يقابله الإماراتيون بصبر واحتساب رغم محاولة مسؤولين ووزراء طي صفحة الشهداء في اليمن، إذ تتجاهل تصريحاتهم الرسمية في المحافل الكبيرة هذه التضحيات كما فعل الوزير أنور قرقاش في كلمته في ملتقى أبوظبي الاستراتيجي (1|11) إذ تحدث فيه مطولا عن اليمن والمشاركة الإماراتية دون الإشارة للشهداء، زاعما أن الحل في اليمن سيكون حلا سلميا في وقت لا يزال يرفض فيه المتمردون الحوار والاستجابة لقرار مجلس الأمن 2216 تزامنا مع إرسال الدفعة الجديدة من قواتنا المسلحة هناك.