قالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية: إن أعمال التشييد والبناء بدأت في قاعدة بحرية بريطانية بالبحرين، في ظل سعي لندن للعودة إلى ما يعرف بـ"شرق السويس"، وذلك في تحول استراتيجي كبير، أثار استياء نشطاء حقوق الإنسان.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية البريطاني "فيليب هاموند"، توجه إلى مملكة البحرين قبل أيام، لوضع حجر الأساس بقاعدة الجفير البحرية، وهي أول قاعدة بحرية بريطانية كبرى تفتتحها لندن شرق قناة السويس منذ 1971م.
وأضافت أن الاحتفالية في ميناء "سلمان" بالبحرين، تأتي في وقت تدفع فيه بريطانيا باتجاه تعزيز وتقوية العلاقات الاقتصادية والعسكرية مع دول المنطقة، لكن هذا التحرك أثار غضب نشطاء حقوق الإنسان، الذين يتهمون الأسرة الحاكمة في البحرين بالإشراف على حملة قمعية مستمرة على حقوق الإنسان وحرية التعبير في المنامة.
ووصف "هاموند" بداية تشييد القاعدة البحرية البريطانية في البحرين بأنها لحظة تاريخية فاصلة في التزام بريطانيا تجاه المنطقة، وضمان الاستقرار بالخليج.
وتحدث عن أن وجود البحرية البريطانية في البحرين سيمكن لندن من العمل مع حلفائها لتعزيز استقرار الخليج، وما هو أبعد من ذلك.
وتعتبر هذه أول قاعدة عسكرية لبريطانيا في الخليج والشرق الأوسط منذ عام 1971 بعد انسحابها من الخليج. وتواجه البحرين تهديدات عسكرية متزايدة من جانب إيران شأنها شأن بقية دول الخليج التي تكون عرضة دائما للاستفزازات الإيرانية والتصريحات المعادية. وتعتقد بعض الحكومات أن إقامة قواعد عسكرية غربية وتكثيف وجودها في الخليج يسهم في تعزيز أمن المنطقة وهو ما قد يضع هامش استقلال هذه الدول في اختبارات حقيقية إزاء التواجد العسكري الغربي ولو كان الثمن حماية أمن الخليج، وفقا لما يتخوف منه ناشطون.