أحدث الأخبار
  • 06:15 . غالبيتهم أطفال.. الخارجية السودانية: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على كدفان إلى 79 مدنيا... المزيد
  • 01:10 . كيف تحافظ أبوظبي على قربها من الولايات المتحدة بينما تتحاشى مواجهتها؟... المزيد
  • 12:50 . جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة وينسف مباني سكنية بأنحاء متفرقة من غزة... المزيد
  • 12:46 . قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة... المزيد
  • 12:40 . بينها الإمارات.. دول عربية وإسلامية ترفض حديث "إسرائيل" بشأن معبر رفح... المزيد
  • 12:20 . نيويورك تايمز: سيطرة الانتقالي على حضرموت تكشف مساعي أبوظبي لبناء هلال بحري على ساحل اليمن... المزيد
  • 11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد

هو فوز أردوغان بلا شك

الكـاتب : إسماعيل ياشا
تاريخ الخبر: 08-11-2015


الانتخابات البرلمانية المبكرة التي أجريت الأسبوع الماضي في تركيا حقق فيها حزب العدالة والتنمية برئاسة أحمد داود أوغلو فوزا مفاجئا بالحصول على نسبة فاقت جميع التوقعات والأرقام التي أشارت إليها نتائج استطلاعات الرأي. وبعد إعلان النتائج غير الرسمية اتصل عدد من الزعماء برئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان ليهنئوه بمناسبة نجاح العرس الديمقراطي وفوز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات.
أردوغان ترك رئاسة حزب العدالة والتنمية إلى أحمد داود أوغلو في 27 أغسطس 2014 بعد انتخابه رئيسا للجمهورية في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 10 أغسطس 2014 وذهب فيها الناخبون لأول مرة إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس الجمهورية. وأما هذه الانتخابات والتي قبلها فكانت انتخابات برلمانية لم يخضها أردوغان، بل خاضها حزب العدالة والتنمية برئاسة داود أوغلو. ومع ذلك قام الزعماء بتهنئة أردوغان وتناولت وسائل الإعلام الأجنبية فوز حزب العدالة والتنمية وكأنه فوز أردوغان.
حزب العدالة والتنمية في أول انتخابات خاضها برئاسة أحمد داود أوغلو في السابع من يونيو الماضي حصل على %40.87 من أصوات الناخبين و258 مقعدا في البرلمان، وفقد الأغلبية، ولم يتمكن من تشكيل الحكومة وحده. ولكنه حصل في الأول من نوفمبر، أي بعد حوالي خمسة أشهر، على %49.5 من أصوات الناخبين و317 مقعدا في البرلمان وأغلبية مريحة كافية لتشكيل الحكومة دون الحاجة إلى دعم أي حزب آخر. وهذه القفزة الكبيرة التي تحققت في فترة وجيزة فوز كبير سجله كثير من المراقبين في خانة رئيس الجمهورية.
نعم، هو فوز لأردوغان بلا أدنى شك، كما هو فوز لحزب العدالة والتنمية ورئيس الوزراء أحمد داود أوغلو. وبذل داود أوغلو منذ نكسة السابع من يونيو جهدا مضنيا ليتمكن حزبه مرة أخرى من الحصول على الأغلبية البرلمانية إلا أن لمسات أردوغان كان لها فضل كبير في هذا الفوز.
لم يكن لأردوغان أن يتخلى عن حزب العدالة والتنمية الذي أسسه وتولى رئاسته لمدة 13 عاما، في محطة هامة، ليخوض وحده معركة مصيرية ضد جميع القوى المعارضة والمؤامرات التي تحاك حوله. ولذلك تدخل ليصحح حزب العدالة والتنمية أخطاءه، سواء خلال إعادة ترتيب بيته الداخلي في مؤتمره العام الاعتيادي الخامس أو تحديد أسماء المرشحين. وأثبتت نتائج الانتخابات دون أن يدع مجالا للشك أن تدخل أردوغان في اللحظة الحاسمة كان في محله.
أردوغان التقى قبل إجراء الانتخابات عددا من قادة المجتمع المدني جاؤوا من المحافظات الشرقية ذات الأغلبية الكردية لزيارته في القصر الجمهوري بالعاصمة أنقرة، وهذه الزيارات أثمرت نسبة من الأصوات ذهبت إلى حزب العدالة والتنمية يوم الأحد الماضي، إلا أن اللقاء السري الذي جمع أردوغان مع توغرول توركش، نجل مؤسس حزب الحركة القومية ألب أرسلان توركش، بعد إعلان نتائج انتخابات السابع من يونيو الماضي، كان ضربة قاضية قلبت المعادلة لصالح حزب العدالة والتنمية، وأفشلت خطة دولت باهتشلي، وأدت إلى تصويت نسبة من مؤيدي حزب الحركة القومية لحزب العدالة والتنمية في الانتخابات المبكرة.
شركات استطلاعات الرأي أخفقت في هذه الانتخابات في معرفة آراء الناخبين، إلا شركة واحدة قالت إن حزب العدالة والتنمية سيحصل على %47. وأشار صاحب تلك الشركة، عادل غور، في تعليقه على نتائج الانتخابات، إلى أن أردوغان مهندس فوز حزب العدالة والتنمية، وأنه لو سحب دعمه من الحزب لكانت عاقبته مثل عاقبة حزب الوطن الأم الذي بلغ نجاحه إلى القمة برئاسة تورغوت أوزال ولكن اسمه لم يعد يذكر اليوم في المعترك السياسي.
وفي أول استطلاع للرأي أجري بعد إعلان النتائج غير الرسمية للانتخابات، قال أكثر من ثلث الناخبين المصوتين لحزب العدالة والتنمية إنهم صوتوا له من أجل أردوغان. وهذا مؤشر آخر يشير إلى دور أردوغان في الفوز الأخير الذي حققه حزب العدالة والتنمية وأخرج تركيا من الأزمة السياسية.