أعلن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد خلال اجتماع عقده في دبي اليوم الاثنين مع وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي على هامش زيارته الحالية لدبي لحضور معرض الطيران الدولي، أن الدولة سوف تقدم قريبا دعما عسكريا قريباً للعراق.
وأكد رغبة الإمارات "بتطوير العلاقات مع العراق وفتح آفاق للتعاون معه منوها بأنّ دولة الإمارات ستعمد إلى تقديم المساعدات والإسناد المطلوب للأشقاء في العراق في المجالات العسكرية والإنسانية" كما نقل عنه بيان صحافي لوزارة الدفاع العراقية.
وشدد ولي عهد أبوظبي على أن الأيام المقبلة ستشهد انتقالات نوعية هامة لتدعيم مسارات العلاقات بين البلدين.
من جهته، أكد وزير الدفاع العراقي رغبة العراق الجادة وتطلعه الدائم لأشقائه في المنظومة الخليجية وعلى رأسها دولة الإمارات لتقديم الدعم والإسناد له لاسيما أنه "يخوض حرباً شرسة ضد قوى الإرهاب"، على حد تعبيره.
واعتبر الوزير العراقي أن دعم العراق إنما هو بالمعطيات الاستراتيجية دفاع عن أمن الخليج العربي، على حد تقديره.
وكانت دولة الإمارات قدمت إلى العراق مطلع العام الحالي عشر طائرات من نوع "ميراج" ضمن خطة التعاون بين البلدين لمكافحة الإرهاب. وقال أحد المسؤول الإماراتيين، إن الدولة زوّدت العراق بطائرات من طراز EMB-314 سوبر توكانوس المقاتلة البرازيلية لمساعدته في مكافحة تنظيم "داعش".
كما طلبت دولة الإمارات العربية مؤخرا 24 طائرة من هذا الطراز وسيتم تحويل عدد لم يتم الكشف عنه منها إلى القوة الجوية العراقية.
وقد أرسلت دولة الإمارات أسلحة وذخائر ومعدات عسكرية للعراق من دون مقابل لدعم جيشه في محاربة الإرهاب، وفق ما أكده موقع "إيلاف الإخباري" الذي نقل النبأ.
ورغم أن مليشيات الحشد الشعبي ومليشيات شيعية أخرى تعبتر منظمات إرهابية وتقوم باستهداف العراقيين السنة وأن الجيش العراقي ذو طبيعة وتكوين طائفي شيعي وعقيدة تعتبر أهل السنة هم العدو، ورغم انتشار أنباء ضم الحشد الشعبي إلى الجيش العراقي بصورة رسمية إلا أن الدولة تقدم دعمها لهذه الحكومة الطائفية ضد "إرهاب" الجماعات السنية وفق التسميات الإعلامية الدارجة، الأمر الذي دفع بتوجيه انتقادات لموقف الدولة في التعاطي مع هذا الملف.
يشار أن السعودية وقطر أيضا قاموا في الشهور الأخيرة بتحسين علاقاتهم الدبلوماسية مع الحكومة العراقية وسط توقعات بإعادة الرياض فتح سفارة لها في بغداد كما فعلت قطر في وقت سابق من هذا العام إلا أن متابعين أكدوا أن العلاقات بين الرياض والدوحة والحكومة العراقية لم تصل إلى حد ما وصلت إليه العلاقة بين بغداد وأبوظبي.