أعلن مصدر رسمي سعودي، الأربعاء، أن العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، وعبد الفتاح السيسي، الذي يزور الرياض حالياً لحضور أعمال القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، حضرا توقيع "محضر إنشاء مجلس تنسيق سعودي–مصري، لتنفيذ إعلان القاهرة".
وبحث خادم الحرمين الشريفين في مقر مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات، خلال استقباله السيسي، "عدداً من الموضوعات المدرجة على جدول أعمال القمة، والجهود المبذولة في سبيل تعزيز مجالات التنسيق المشترك بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، بالإضافة إلى الأمور ذات الاهتمام المشترك بين البلدين"، بحسب وكالة "الأنباء السعودية" الرسمية.
وأضافت الوكالة: أنه "جرى عقب اللقاء توقيع محضر إنشاء مجلس تنسيق سعودي–مصري، لتنفيذ إعلان القاهرة، والملحق التنفيذي المرافق للمحضر، ووقعه عن الجانب السعودي وزير الخارجية السعودي، عادل بن أحمد الجبير، وعن الجانب المصري وزير الخارجية المصري، سامح شكري".
وصدر في القاهرة في (11|8) الماضي بيان سعودي–مصري مشترك تحت اسم "إعلان القاهرة"، في ختام زيارة الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد السعودي، إلى مصر، تضمن وضع حزمة من الآليات التنفيذية في ستة مجالات، تضمنت إعلان العمل على تطوير التعاون العسكري والعمل على إنشاء القوة العربية المشتركة، وتعزيز التعاون المشترك والاستثمارات في مجالات الطاقة والربط الكهربائي والنقل.
كما تضمن الإعلان أيضاً تحقيق التكامل الاقتصادي بين البلدين، والعمل على جعلهما محوراً رئيسياً في حركة التجارة العالمية، وتكثيف الاستثمارات المتبادلة السعودية والمصرية بهدف تدشين مشروعات مشتركة، وتكثيف التعاون السياسي والثقافي والإعلامي بين البلدين لتحقيق الأهداف المرجوة، في ضوء المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين، ومواجهة التحديات والأخطار التي تفرضها المرحلة الراهنة، وتعيين الحدود البحرية بين البلدين.
ورغم البيانات والإعلانات والتصريحات الرسمية "المتكررة" بين القاهرة والرياض إلا أن محللين يصفونها بالبيانات "البرتكولية" نظرا للفروق الواضحة في توجهات الرياض والقاهرة في أعقاب تولي الملك سلمان السلطة وأنه لا يمكن إخفاء هذه التباينات بين الجانبين. فنظام السيسي يعلن تأييده للعدوان الروسي في سوريا ويؤيد استمرار بشار الأسد في السلطة في حين الرياض ترفض ذلك بشدة، كما تشن وسائل إعلام مصرية محسوبة على نظام السيسي حملات إعلامية تتضمن انتقادات واتهامات صريحة للسعودية والملك سلمان تحديدا بمحاولة السيطرة على اليمن وأن "المنهج الوهابي" الذي تدعمه الرياض هو المسؤول عن الإرهاب.