أظهر تقرير إرنست ويونغ (EY) للخدمات المصرفية الرقمية بدول مجلس التعاون الخليجي لعام 2015، أن التعاملات المصرفية التي تتم عبر الهواتف الذكية في المنطقة لا تزيد عن 14%.
وتأتي هذه النسبة المنخفضة، على الرغم من أنّ الهواتف الذكية تشكل نمط حياة بالنسبة إلى الغالبية العظمى من عملاء البنوك في دول مجلس التعاون الخليجي، إذ يمتلك نحو 98% من عملاء البنوك المشاركين في الدراسة هواتف ذكية حديثة.
واستطلع التقرير، الذي قّدمته شركة "إرنست ويونغ" خلال منتدى الشرق الأوسط للخدمات المصرفية مؤخراً، آراء العملاء حول تجاربهم المصرفية في مختلف أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي، وفق ما نقلت صحيفة الوسط البحرينية.
وقال بول سومرن، رئيس التكنولوجيا والتحول لقطاع الخدمات المالية في "إرنست ويونغ": إن "الخدمات المصرفية عبر الهاتف الجوال لم تنضج تماماً حتى اليوم في دول مجلس التعاون الخليجي. وما يزال قسم كبير من المعاملات المصرفية يتم عبر أجهزة الكمبيوتر المنزلية أو أجهزة الصراف الآلي، أو من خلال القنوات التقليدية عبر التواصل مع موظفي البنوك، مثل الفروع أو مراكز الاتصال، مع إجراء عدد محدود فقط من المعاملات المصرفية عبر الهاتف المتحرك".
ورأى سومرن أنّ هذا الأمر "يعتبر مستغرباً بالنظر إلى الأعداد الهائلة من عملاء البنوك الذين يستخدمون الهواتف الذكية".
وكشفت الدراسة أن 78% من العملاء في دول مجلس التعاون الخليجي أبدوا استعدادهم لتحويل خدماتهم المصرفية إلى بنوك توفر تجربة رقمية أفضل، وتبين أيضاً أن نحو 64% من العملاء أبدوا عدم ممانعتهم للانتقال إلى مصرف يركّز بشكل أساسي على الخدمات الرقمية التي تعتمد بشكل أقلّ على شبكات الفروع.
بدوره، أفاد روبرت عبود، رئيس خدمات الاستشارات لقطاع الخدمات المالية في المؤسسة، أن "الفجوة باتت أكثر وضوحاً من أي وقت مضى بين توقعات العملاء من جهة وما توفره البنوك من منتجات وخدمات مصرفية من جهة أخرى في دول مجلس التعاون الخليجي.
هذا هو الانطباع العام الذي خلصت إليه دراسة EY من خلال التواصل مع أكثر من 2000 عميل في السعودية والإمارات وقطر والكويت، إضافة إلى تحليل 700 ألف مشاركة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وجلسات نقاش مع 30 مصرفاً رائداً و80 مسؤولاً بارزاً من قادة القطاع المصرفي في المنطقة".
واعتبر أشهر ناظم شريك لمركز الخدمات المصرفية الإسلامية العالمية في الشركة المعدة للتقرير، أن الأخير يكشف أيضاً "أن توفير خدمات موثوقة ومريحة ومصممة بحسب الطلب يشكّل حجر الأساس لإقامة علاقة رقمية ناجحة بين العملاء ومصارفهم، في حين تعتبر التكنولوجيا المساهم في تحقيق ذلك".
ووفقاً للتقرير، فقد أبدى 71% من العملاء في دول مجلس التعاون الخليجي استعدادهم لاستخدام خدمات السداد بشكل أكبر إذا كانت علاقتهم المصرفية مريحة وبسيطة وسهلة المنال.