طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالعودة عن قرارها تزويد سلاح الجو السعودي الذي ينفذ ضربات جوية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن، بذخائر إضافية بأكثر من مليار دولار.
ونقلت المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقرا لها، عن نائب مدير الشرق الاوسط وشمال افريقيا جو ستورك قوله “الحكومة الأمريكية على علم جيد بالضربات العشوائية التي نفذها التحالف بقيادة السعودية، وأدت إلى مقتل المئات من المدنيين في اليمن منذرمارس″، على حد قوله.
وأضاف ستورك في البيان الصادر ليل الأربعاء “إلى حين تجري السعودية تحقيقا في ما يبدو أنه غارات غير قانونية لمقاتلات التحالف وتتخذ إجراء مناسبا، لا يجدر بالولايات المتحدة تزويدهم المزيد من القنابل”، على حد تعبيره.
واعتبر “تزويد المملكة بالمزيد من القنابل في هذه الظروف، وصفة لوفيات أكثر في صفوف المدنيين، ستكون الولايات المتحدة مسؤولة عنها جزئيا”، على حد زعمه.
وأعلنت وزارة الخارجية الامريكية الاثنين (16|11) الموافقة على طلب السعودية شراء قرابة 19 ألف قنبلة وصاروخ موجه لسلاح الجو، في صفقة تبلغ قيمتها 1,29 مليار دولار.
ويشمل الطلب السعودي 12 الف قنبلة بزنة تتراوح بين 200 و900 كلغ، و1500 “قنبلة خارقة” قادرة على اختراق اهداف محصنة او تحت الارض، و6300 صاروخ موجه من طراز “بايفواي 2″ و”بايفواي 3″.
كما تتضمن معدات تتيح توجيه الصواريخ من خلال الاقمار الاصطناعية.
وتقود المملكة منذ نهاية مارس تحالفا عربيا ينفذ ضربات جوية ضد الحوثيين وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، دعما للرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي. وبدأ التحالف الصيف الماضي، بتوفير دعم ميداني للقوات الموالية لهادي.
وأشاد الناطق باسم عاصفة الحزم أحمد عسيري بالصفقة الجديدة معتبرا أنها سوف تزيد من قدرات سلاح الجو السعودي في حرب اليمن والتي نشبت بعد رفض الحوثيين جميع الوساطات المحلية والإقليمية والدولية وتغولت على الشعب اليمني واحتلت المؤسسات الحكومية وصادرت سلاح الجيش ونكلت بالمعارضين السياسيين.
كما انتقدت ذات المنظمة استخدام الحوثيين للألغام وطالبت المليشيات بالتوقف عن استخدامها.