تمكنت بعض فصائل قوات المعارضة السورية من استعادة قريتي "حرجلة" و"دلحة"، ذات الغالبية التركمانية، بمدينة حلب (شمال البلاد)، من يد تنظيم "الدولة"، مسنودة بدعم جوي تركي أمريكي.
وأفادت مصادر محلية سورية، أن المعارك التي استمرت لساعات طويلة بين الجانبين، أسفرت عن مقتل أكثر من 70 مسلحاً من التنظيم.
وفي المقابل، أكدت مصادر أمنية تركية أن استعادة القريتين الواقعتين في المنطقة "الآمنة" التي تسعى تركيا لإنشائها بين منطقتي "أعزاز وجرابلس"، تعد خطوة أولى لتشكيل تلك المنطقة.
وشارك في عملية استعادة القريتين، كل من لواء السلطان مراد، والجبهة الشامية، مدعومة بغطاء جوي مكون من ست مقاتلات تركية، وخمس مقاتلات وثلاث طائرات استطلاع أمريكية.
وتسعى تركيا منذ اندلاع الأزمة السورية على إقامة منطقة آمنة للاجئين السوريين وحماية المدنيين من هجمات النظام وداعش على حد سواء.
واستهدفت الغارات الروسية الخميس (19|11)التركمان السوريين ما دفع الخارجية التركية لاستدعاء السفير الروسي لديها للاحتجاج على استهدافهم والتركمان هم سوريين من أصول تركية، والبعض يعرفهم على أنهم أتراك يعيشون في سوريا والعراق ودول أخرى. واتهم الرئيس التركي نظام الأسد وداعش بالتواطؤ في استهداف التركمان في سوريا.
ويعتبر الغطاء الجوي التركي والأمريكي الأول من نوعه في سوريا ولكن ضد داعش، وسط تصاعد آمال مراقبين بأن تشمل الفترة القادمة غطاء للمعارضة السورية ضد قوات النظام.