انتقد رئيس حكومة طبرق الخاضعة لمليشات اللواء المنشق المتمرد خليفة حفتر، عبد الله الثني، اتفاق وقف إطلاق النار بين قبائل “التبو” و”الطوارق”، الذي تم توقيعه هذا الأسبوع، برعاية قطرية، في الدوحة.
ووصف الثني في تصريحات صحفية، أدلى بها في وقت متأخر من يوم الثلاثاء(24|11)، الاتفاق بـ”التدخل المرفوض في الشأن الليبي”، وأن حكومته “ليست على علم بفحوى هذا الاتفاق ولا المشاركين فيه”.
والإثنين، أُبرم اتفاق بين “التبو” و”الطوراق”، برعاية قطرية، ينهي اشتباكات دامية استمرت نحو عامين، وهو الاتفاق الذي تم اختراقه بعد مرور 24 ساعة على توقيعه، وفق شهود عيان، في وقت أكد فيه الناطق باسم المجلس الاجتماعي للطوارق في ليبيا، المغيربي محمد صالح، أن بنود الاتفاق ستبدأ عملية تنفيذها فعلياً، بعد عودة اللجان التي أشرفت التوقيع إلى أرض الوطن، دون أن يذكر تاريخاً محدداً لعودتهم.
وفيما انتقدت حكومة طبرق، هذا الاتفاق، رحب به المؤتمر الوطني العام، المنعقد في في طرابلس، مثمناً الدور الذي لعبته قطر.
واتفق ممثلو القبائل عقب مفاوضات بدأت الخميس الماضي، على إنهاء المظاهر المسلحة في مدينة “أوباري”، وعودة النازحين إلى بيوتهم، وفتح الطريق العام الرابط بين المدينة، وبلدة سبها المغلق .
ومنذ سبتمبر 2014، تدور اشتباكات متقطعة بين الطرفين، سقط خلالها أكثر من 300 شخص، و2000 مصاب، لدى الجانبين، بحسب مصادر طبية من المشفيين الحكوميين ببلدتي أوباري، ومرزق المجاورة .
وأظهرت أبوظبي امتعاضها من اتفاق المصالحة إعلاميا وذلك بنشر الصحف المحسوبة على حكومة أبوظبي بنشر تقارير صحفية تزعم استمرار الصراع بين قبائل الجنوب.
وكان دبلوماسيون إماراتيون اعترافوا لنظرائهم الليبيين بأن أبوظبي ترسل السلاح للقبائل المتصارعة في الجنوب بهدف انفصال الجنوب في دولة مستقلة وذلك بعلم رئيس حكومة طبرق عبدالله الثني وفق الدبلوماسيين الإماراتيين.
ويتساءل ناشطون إن كان لأبوظبي دور في دفع حكومة الثورة المضادة على رفض اتفاق مصالحة من شأنه أن يحقن دماء الشعب الليبي، وماذا يضير هذه الحكومة من هذا الاتفاق إذا كان يهمهما وحدة الأراضي والشعب الليبي سواء رعى الاتفاق قطر أم غيرها؟
وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية نشرت رسائل إلكترونية بين دبلوماسيين إماراتيين يعترفون فيها بتزويد أبوظبي حكومة حفتر بالسلاح برعاية من مستوى رئاسة الدولة في أبوظبي وذلك لاستمرار الحرب الأهلية في ليبيا وعدم الوصول لسلام بين شطري الوطن.