قال مصدر حكومي رفيع الثلاثاء، إن بياناً سيصدر خلال الساعات القادمة باسم رئيس الحكومة اليمنية “خالد بحاح”، يرفض فيه التعديلات الوزارية الأخيرة التي أجراها الرئيس عبد ربه منصور هادي، في وقت سابق الثلاثاء.
وأشار المصدر، في تصريح مقتضب لوكالةـ"الأناضول"، مفضلاً عدم كشف هويته، أن بحاح يرفض التعديلات التي أجراها الرئيس هادي على وزارته، ويصفها ب"غير القانونية وغير الدستورية"، على حد زعمه.
ونفى المصدر أن يكون لدى بحاح نية للاستقالة، مؤكداً بقاءه في منصبه، وتمسكه بتطبيق اللوائح الدستورية، على حد قوله.
وكان قد أجرى الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، اليوم الثلاثاء، تعديلات في حكومة خالد بحاح، شملت خمس حقائب وزارية.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ": "صدر اليوم القرار الجمهوري رقم 29 لسنة 2015م، قضت المادة الأولى منه بتعيين رئيس الفريق الحكومي التفاوضي في (جنيف 2)، عبد الملك عبد الجليل المخلافي، نائباً لرئيس الوزراء وزيراً للخارجية".
كما قضت المادة نفسها بتعيين كل من اللواء حسين محمد عرب، نائباً لرئيس الوزراء وزيراً للداخلية، وعبد العزيز أحمد جباري، نائباً لرئيس الوزراء وزيراً للخدمة المدنية والتأمينات، ومحمد عبد المجيد قباطي، وزيراً للإعلام، وصلاح قائد الشنفرة، وزيراً للنقل.
وفي قرار جمهوري آخر، نشرته الوكالة نفسها، بينت فيه تعيين كل من وزيري الخارجية السابقين، رياض عبد الله ياسين، وعبد الله الصائدي، سفيرين في الخارجية.
كما أصدر هادي، قراراً آخر عيّن بموجبه اللواء عبده محمد الحذيفي، رئيساً للجهاز المركزي للأمن السياسي.
وعلق محللون على ما وصفوه "بتمرد بحاح" بأنه قد يعبر عن آراء أطراف إقليمية تدعم انفصال الجنوب مثل خالد بحاح ورياض ياسين الذي هاجم التجمع اليمني للإصلاح في تصريحات لقناة سكاي نيوز عربية التي تبث من أبوظبي بعد ساعات من حملة انتقادات رسمية وإعلامية إماراتية ضد "إخوان اليمن".
ومن شأن مخالفة بحاح لرئيسه أن يكون ذلك أبرز خلاف علني بين الرئيس ونائبه ورئيس الحكومة منذ تمرد الحوثيين.
يشار أن بحاح زار الإمارات نحو 3 مرات منذ انطلاق عاصفة الحزم في مارس الماضي وهو ما يدفع المراقبين لاعتباره بأنه محسوب على توجهات أبوظبي ودورها في اليمن.