شهدت مدينة عدن خلال الساعات القليلة الماضية 4 عمليات اغتيال أحدها استهداف المحافظ سبقه اغتيال رئيس محكمة وضابط في الشرطة العسكرية، وبعده اغتيال ضابط كبير في الجيش اليمني.
فقد قُتل رئيس محكمة الإرهاب محسن محمد علوان وأربعة من مرافقيه، جراء إطلاق نار عليهم من مسلحين مجهولين لدى مرورهم بسيارتهم في حي المنصورة في عدن، بحسب مصدر أمني. وأوضح المصدر أن مسلحين اغتالوا كذلك العقيد في الشرطة العسكرية الخضر علي أحمد، باطلاق النار عليه اثناء مروره بسيارته في المعلا بعدن.
وبعد ظهر اليوم، قال مصدر أمني يمني، إن مسلحين مجهولين اغتالوا ضابطاً في الجيش اليمني بمدينة عدن، عقب ساعات من اغتيال محافظ المحافظة اللواء جعفر محمد سعد.
وذكر المصدر، مفضلاً عدم الكشف عن اسمه، أن مسلحين اثنين يستقلان دراجة نارية، أطلقوا النار على ضابط في الجيش، يدعى "عنتر الباخشي"، في مدينة إنماء السكنية.
وأشار المصدر إلى أن الباخشي، الذي ينتسب إلى لواء "رماة"، لقي حتفه على الفور بالقرب من منزله بالمدينة السكنية، فيما فرّ الجناة إلى مكان مجهول.
ولم تعلن أي جهة تبنيها للعملية، التي جاءت عقب ساعات من عملية اغتيال محافظ عدن، صباح اليوم بسيارة مفخخة، وتبناها تنظيم "داعش" في وقت لاحق.
وتشهد مدينة عدن، التي عاد إليها الرئيس عبد ربه منصور هادي، منتصف نوفمبر الماضي، اضطرابات أمنية واغتيالات طالت قيادات عسكرية ومدنية موالية للحكومة اليمنية.
وتوجد في عدن قوات برية سعودية وإماراتية وسودانية، بجانب قوات من الجيش الوطني الموالي للشرعية، فيما تسيطر جماعات مسلحة على بعض من أحيائها، وخاصة حي "التواهي"، وينتشرون في شوارعها بحرية، وفقاً لسكان محليين.
وتنفرد الإمارات بأكبر تواجد عسكري في عدن وأرسلت مؤخرا قوات متخصصة بحماية الشخصيات الكبيرة وقوات مكافحة الإرهاب ولكن لا يزال الانفلات الأمني هوالعنوان الوحيد في المدينة.