تحادث وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، حول الملف السوري، والعمل من أجل تشكيل قائمة بـ "المنظمات الارهابية" على الأراضي السورية.
وبحث الجبير ولافروف في اتصال هاتفي، مساء الاثنين(8|12)، الوضع السوري، بما في ذلك العمل من أجل عقد اجتماع جديد للمجموعة الدولية لدعم سوريا، لمعالجة القضايا المتعلقة بتشكيل قائمة المنظمات الإرهابية على الأراضي السورية".
وأشارت وكالة الأنباء السعودية إلى أن لافروف أبدى تأييده لتوفير أكبر عدد من ممثلي المعارضة السورية، في اجتماعهم الذي سيعقد في العاصمة السعودية، الرياض، هذه الأيام، بهدف مساعدة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، "ستيفان دي ميستورا"، في تشكيل وفد معارضة موحدة، في مفاوضاته القادمة مع حكومة بشار الأسد.
مؤتمر المعارضة
وكانت المملكة العربية السعودية قد أعلنت، يوم الأحد، أنها "وجهت الدعوة لكافة شرائح المعارضة السورية المعتدلة بمختلف فئاتها وتياراتها وأطيافها العرقية والمذهبية والسياسية داخل سوريا وخارجها للمشاركة في اجتماع موسع للمعارضة السورية في العاصمة الرياض في الفترة من 8 إلى 10 كانون الأول (ديسمبر) الجاري.
وقالت الخارجية السعودية، في بيان إن الدعوة للمؤتمر تأتي "انطلاقاً من دعم المملكة لحل الأزمة السورية سياسياً، واستناداً إلى البيان الصادر عن مؤتمر (فيينا 2) للمجموعة الدولية لدعم سوريا، المنعقد بتاريخ (14|11) الماضي، وما نص عليه من حشد أكبر شريحة من المعارضة السورية لتوحيد صفوفها واختيار ممثليها في المفاوضات وتحديد مواقفها التفاوضية، وذلك للبدء في العملية الانتقالية للسلطة وفق بيان (جنيف1) لعام 2012".
اجتماع نيويورك
وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أعلن السبت(5|12)، أن الجولة الثالثة من المباحثات حول الأزمة السورية ستعقد في مدينة نيويورك، في وقت لاحق، خلال الشهر الحالي.
وسبق أن عُقد اجتماعان في العاصمة النمساوية فيينا لحل الأزمة السورية، في (أكتوبر) تشرين أول، و (نوفمبر) تشرين ثان الماضيين، وشارك فيهما ممثلون عن 17 دولة.
وانتقد لافروف الرياض على خلفية انعقاد مؤتمر المعارضة السورية زاعما أن الرياض وجهت الدعوة "للمقربين منها".
وتأتي هذه التطورات بعد اتهام التحالف لموسكو أنها وراء قصف معسكر لجيش النظام في دير الزور أدى لمصرع 4 من قوات الأسد، فيما نفى التحالف مسؤوليته. كما لا تزال الأزمة التركية الروسية في طور التوتر والتصعيد من جانب موسكو اتجاه انقرة حليفة الرياض في الملف السوري.
وكان قد أكد رئيس وزراء تركيا أحمد داود أوغلو أن بلاده والسعودية ودولة ثالثة لم يسمها سوف يشنون قريبا عملية عسكرية ضد الإرهاب في سوريا.