تراجع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن اتهام بلاده للسلطات التركية بأنها تتعامل مع تنظيم "داعش".

وقال لافروف أن روسيا لم تتهم تركيا بالتعامل مع التنظيم، وأكد في حديث متلفز له أن المسؤولين الروس لم يتهموا الأتراك بأي شيء وإنما أراد الروس إنزال أقصى العقوبات بمن يرتكب هذه الأفعال. نافياً وجود أي اعتقاد عن أن التعامل مع داعش هو توجه تتبناه تركيا حالياً.

وأفاد الوزير الروسي أن "ما يثيره الشركاء الأمريكيون من زعم بأن الغالبية العظمى من سكان سوريا هم من السنة، ولا يقبلون بنظام الأسد بوصفه ممثلاً للأقلية، أمر يصب في إطار محاولة إثارة صراع ديني في سوريا"، وأردف قائلاً: "هذا غير أخلاقي البتة، وعلى المستوى السياسي سيفضي إلى تفجير الأوضاع".

وأضاف لافروف أنه يمكن إنشاء تحالف دولي يناهض داعش في سوريا والعراق، لكن روسيا تأمل أن لا تصبح تصرفات قوات التحالف هذه تقليداً في مجال مكافحة الإرهاب كمان كان الحال مع قوات حلف شمال الأطلسي في افغانستان حسب زعمه.

يذكر أن الاتهمات الروسية لتركيا حول شراء النفط من داعش ظهرت بعد حادثة إسقاط الطائرة الروسية المقاتلة التي اخترقت الأجواء التركية في 24 نوفمبر الماضي، وهو ما دفع البيت الأبيض للخروج علناً ونفيها وكذلك غيره من الأطراف الدولية.