أنهى مؤتمر المعارضة السورية في الرياض والذي استمر يومين وشارك فيه معظم فصائل المعارضة السورية ومن بينها فصائل إسلامية مقاتلة على توافقات تؤكد على رفض الشعب السوري لبقاء بشار الأسد وتشكيل هيئة عليا لمفاوضة نظام الأسد على فترة انتقالية يخرج الأسد من السلطة في بدايتها وليس كما تطرح موسكو وإيران في أن يظل سواء بصورة دائمة أو حتى نهاية الفترة الانتقالية.
و رحب وزير الخارجية الأمريكية "جون كيري"، بـ"النتائج الإيجابية" للمؤتمر.
وقال بيان لـ"كيري"، في بيان: "نرحب بالنتائج الإيجابية لتجمع المعارضة السورية في الرياض اليوم (الخميس)، بما في ذلك التوصل إلى إجماع حول مبادئ سوريا تعددية وديمقراطية وكيفية دعم تسوية سياسية لإنهاء الصراع في سوريا".
وتابع "كيري" في البيان، أنه أعرب لنظيره السعودي "عادل الجبير"، الخميس(10|12)، عن "امتناننا للدور القيادي الذي لعبته المملكة العربية السعودية في جمع هذه المجموعة الواسعة والتمثيلية المكونة من 116 مشاركاً، الذين وافقوا اليوم على هيكلية الكيان التفاوضي الذي يمثلهم في العملية السياسية".
وأكد ترحيبه بـ"وضع هذه المجموعة السورية المتنوعة، اختلافاتها جانباً من أجل بناء سوريا جديدة".
وتسعى واشنطن لعقد جولة مفاوضات بين الأطراف المعنية بالأزمة السورية في نيويورك استكمالا لاجتماعات جنيف السابقة.
وبحضور فصائل إسلامية معارضة تكون الثورة السورية قد قطعت الطريق على محور موسكو الذي يضم طهران ونظام السيسي وحكومة بغداد و أبوظبي الذين يحاولون عزل الفصائل الإسلامية بزعم أنها "إرهابية" لتبرر قصفها للمعارضة السورية بذريعة محاربة داعش.
وكانت القاهرة عقدت مؤتمرا لبعض فصائل المعارضة السورية بعد استبعاد الفصائل الإسلامية في يونيو الماضي انتهى إلى فشل بتحقيق ذلك وكان المؤتمر بدعم أبوظبي التي تصنف حركة أحرار الشام وجيش الإسلام كحركات إرهابية، كما شارك في المؤتمر جيش الفتح الذي حقق الانتصارات الأخيرة ضد جيش النظام ومعظمه من الفصائل الإسلامية.
وحاولت أبوظبي الشهر الماضي التدخل في تشكيل وفود مؤتمر المعارضة أثناء زيارة كيري للولة في نوفمبر ولكنها أخفقت في فرض رؤيتها على المؤتمر رغم أن وزير خارجية الرياض شارك في اجتماع ثلاثي جمعه بوزير الخارجية عبدالله بن زايد وجون كيري للاتفاق على تشكيل مؤتمر المعارضة.
وكانت موسكو أصرت في اجتماع "فيينا 3" في نوفمبر على تسمية الجماعات الإرهابية من غير الإرهابية وأسند المؤتمر للأردن الذي سيجد نفسه مكتفا الآن بإدراج أي فصيل سوري شارك في المؤتمر على قائمة الإرهاب وفق الطلب الروسي، كونه لا يمكن للرياض أن تستضيف حركات إرهابية على أرضها برعاية رسمية توجت بلقاء العاهل السعودي الملك سلمان للفصائل المشاركة في المؤتمر.
ويرى محللون إن موسكو وحلفها سيجد صعوبة على اعتبار المعارضة كلها إرهابية وهو ما يسعى إليه هذا الحلف مدفوعا بعداء واضح للربيع العربي وللإسلام الوسطي.