يتوجه الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي ولي العهد السعودي، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، اليوم الثلاثاء، إلى القاهرة، في زيارة هي الثانية له لمصر خلال 5 شهور، لم تحدد مدتها.
وتأتي هذه الزيارة بعد ساعات من إعلان المملكة، تشكيل تحالف إسلامي عسكري تقوده السعودية ضد الإرهاب بمشاركة 34 دولة بينها مصر.
وأفاد بيان صادر عن الديوان الملكي، نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، اليوم الثلاثاء، إن بن سلمان "سيرأس الجانب السعودي في مجلس التنسيق السعودي المصري الذي سيعقد اجتماعه الثاني (اليوم) في القاهرة، لبحث العلاقات وأوجه التعاون بين البلدين الشقيقين".
وعقد الاجتماع الأول للمجلس التنسيقي السعودي المصري بالعاصمة الرياض، في الثاني من الشهر الجاري، بمشاركة ولي ولي العهد السعودي، ورئيس مجلس الوزراء المصري، شريف إسماعيل.
وكان البلدان وقعا في (11|11) الماضي، اتفاقاً لإنشاء مجلس تنسيق مشترك، لتنفيذ "إعلان القاهرة"، الذي صدر في ختام زيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد لمصر، يوم(30|6) من العام نفسه.
وتضمن نص "إعلان القاهرة"، عدداً من المحاور، بينها الاتفاق على تطوير التعاون العسكري، والعمل على إنشاء القوة العربية المشتركة، وتعزيز التعاون المشترك، والاستثمار فى مجالات الطاقة، والربط الكهربائي، والنقل وتحقيق التكامل الاقتصادي بين البلدين.
من جانبها عبرت القاهرة على لسان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد أبو زيد موقفها من إعلان الرياض الليلة الماضية عن تشكيل تحالف إسلامي يضم 34 دولة من بينها مصر، أن مصر تدعم كل جهد يستهدف مكافحة الإرهاب والقضاء عليه سواء كان هذا الجهد إسلاميا أو عربيا.
جاء ذلك في تصريح للمتحدث اليوم الثلاثاء ردا على استفسار وكالة أنباء الشرق الأوسط حول تعليق وزارة الخارجية على إعلان المملكة العربية السعودية عن إنشاء تحالف إسلامي ضد الإرهاب وموقف مصر منه.
وقال المتحدث "إن مصر تدعم كل جهد يستهدف مكافحة الإرهاب والقضاء عليه، لاسيما إذا كان هذا الجهد إسلاميا أو عربيا، فهي تدعمه وتكون جزءا منه".
وحول العلاقة بين التحالف المشار إليه ومقترح إنشاء قوة عربية مشتركة ، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية " إن هناك اختلافا بين الطرحين، فالتحالف الإسلامي يستهدف مكافحة الإرهاب فقط، أما القوة العربية المشتركة فهي تتعامل مع التحديات التي تواجه الأمن القومي العربي بمختلف أشكالها، وفى النطاق العربي فقط".
وكانت من أولى التساؤلات التي طرحها مراقبون فور الإعلان عن التحالف الجديد إن كان سيطرح بديلا عن القوة العربية المشتركة المزعومة والمقترحة من جانب السيسي ودعم أبوظبي أو ستسرع في إقرار برتكولها الذي تم تأجيل التوقيع عليه بطلب سعودي منذ أغسطس الماضي ولم يحدد له موعد آخر حتى الآن.
وكان محمد بن سلمان أعلن بنفسه في أول مؤتمر له منذ توليه وزارة الدفاع عن ولادة التحالف الجديد.