أجرى العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز ، اتصالاً هاتفيّاً، الليلة الماضية (17|12)، بالرئيس النيجيري محمد بخاري، أعرب فيه عن تضامن المملكة مع حكومة نيجيريا في مواجهة الإرهاب، والوقوف إلى جانبها إثر الهجمات التي وقعت في البلاد مؤخراً.
وأكد الملك سلمان خلال الاتصال، أن "هذه الأعمال الإجرامية يدينها الإسلام"، معرباً عن "رفض المملكة التدخل الأجنبي الذي يهدف إلى زعزعة أمن واستقرار نيجيريا"، بحسب وكالة الأنباء السعودية.
كما أعرب العاهل السعودي عن سرور المملكة بانضمام نيجيريا للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب.
من جانبه، أعرب الرئيس النيجيري عن تطلعه للقيام بزيارة المملكة قريباً، كما شكر العاهل السعودي.
وقتل أكثر من 30 شخصاً وجرح 20 آخرون، في هجمات وقعت السبت الماضي ونُسبت إلى جماعة بوكو حرام، على ثلاث قرى في شمال شرقي نيجيريا.
وتعاني الكاميرون، وباقي بلدان حوض بحيرة تشاد "النيجر، ونيجيريا، وتشاد" من هجمات بوكو حرام، التي أثقلت المناطق المحاذية لنيجيريا، بحوادث النهب، والقتل، والاختطاف.
وبلغة قبائل "الهوسا" المنتشرة شمالي نيجيريا، تعني بوكو حرام "التعليم الغربي حرام"، وهي جماعة نيجيرية إرهابية تأسست في يناير 2002، وتزعم أنَّها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا، حتى الجنوبية منها ذات الأغلبية المسيحية.
ونيجيريا هي إحدى الدول التي انضمت إلى التحالف الإسلامي الجديد الذي أعلنته الرياض الأسبوع الماضي وضم 34 دولة عربية وإسلامية لمكافحة الإرهاب عسكريا واستخباريا وأيديولوجيا.
وارتكبت المنظمة عدة عمليات إرهابية من بينها قتل مدنيين وسبي نساء وعرضهن للبيع في الأسواق.