أكد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، أن المملكة العربية السعودية كان لها دور محوري في محاربة تنظيم داعش؛ "إذ إن بإمكانها المساعدة في استئصال منبت الفكر المتشدد الذي يتبناه التنظيم".
وتصريحات الوزير الألماني هي أحدث رسالة في سلسلة رسائل مختلفة المضمون من جانب الحكومة الألمانية تجاه السعودية ودورها بالشرق الأوسط وفيما يتصل بالإرهاب.
وسئل شتاينماير هل كانت روسيا وإيران والسعودية شركاء مناسبين في محاربة داعش، فأجاب: "نتفق جميعاً على أن داعش تشكل خطراً كبيراً يجب محاربته".
وأضاف في مقابلة نشرت اليوم الجمعة في صحف ألمانية: "وجود خلافات في الرأي بين الدول التي ذكرتها ليس سراً.. لكن هدفنا يجب أن يتمثل في أن يشد الجميع نفس الحبل حتى يمكنهم محاربة داعش بنجاح".
وتابع: "نقول دائماً إننا بحاجة لأن يستأصل العالم الإسلامي منبت الفكر الداعشي. وفي هذا السياق فإن القوى المسلمة الرائدة مثل السعودية عليها دور أساسي".
ووافق البرلمان الألماني هذا الشهر على خطة للانضمام للحملة التي تقودها الولايات المتحدة على مقاتلي "داعش" في سوريا من خلال إرسال طائرات استطلاع تورنادو وفرقاطة للمساعدة في حماية حاملة الطائرات الفرنسية شارل دي جول، وكذلك طائرات لإعادة التزويد بالوقود وما يصل إلى 1200 عسكري.
لكن ألمانيا لن تنضم إلى دول مثل بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة في شن هجمات جوية.
واستبعد شتاينماير إرسال ألمانيا قوات برية لمحاربة التنظيم في سوريا، وقال: "أنا متفق تماماً مع زيجمار جابرييل (نائب المستشارة الألمانية) في عدم مشاركة قوات برية ألمانية في محاربة داعش على الأراضي السورية".
وتواصل السعودية جهودا فكرية وأمنية وعسكرية في مواجهة التنظيم، وبلغت ذروة جهودها إعلانها الأسبوع الماضي عن تحالف دول إسلامية وصل حتى الآن إلى نحو 35 دولة غالبيتهم دول عربية لمحاربة فكر داعش وأي "إرهاب" آخر.