كشف مستشارُ الرئيس اليمني ياسين مكاوي، قيام الوفد الذي يُمثل الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في المشاورات بين الحكومة الشرعية والحوثيين، بالمطالبة بتوفير خروج آمن له من الحرب والتبعات المترتبة عليها، مقابل الموافقة على شروط الحكومة الشرعية.
وأوضح مكاوي الذي يشارك في المفاوضات ممثلاً للحكومة اليمنية، في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" نشرت السبت، أن "التعنت الذي بدا على مواقف المتمردين إزاء موضوع الإفراج عن المعتقلين، مرده إلى محاولتهم إبرام صفقة على حساب المعتقلين، ومبادلتهم بقرار لوقف شامل لإطلاق النار، وبدرجة رئيسية وقف الضربات الجوية لقوات التحالف الذي تقوده المملكة".
ورجح مكاوي أن تُجرى جولة المشاورات الجديدة بين الحكومة الشرعية والمتمردين في دولة أوروبية لا إفريقية، كاشفاً قيام وفد الشرعية في المشاورات بتقديم احتجاج إلى المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد؛ بسبب خروقات وفد المتمردين، ومنها وجود مستشارين من حزب الله ومستشارين إيرانيين إلى جانب الحوثيين.
وأعرب عن تمسك الحكومة الشرعية بعملية إعادة بناء الثقة التي تبدأ بإطلاق سراح المعتقلين، وعلى رأسهم وزير الدفاع اللواء محمود سالم الصبيحي، وزملاؤه من المعتقلين السياسيين والعسكريين، لافتاً إلى أن الحوثيين يحاولون المناورة بأن يكون إطلاق سراح المعتقلين مقابل شيء كبير.
ولا تمانع أبوظبي من منح المخلوع صالح ونجله ومعهم الحوثيون أي خروج آمن على حساب الدماء اليمينة وسلب أموال الدولة اليمنية المستمر منذ نحو 4 عقود وتورط "أحمد" نجل المخلوع بغسل أموال وفق تحقيقات الأمم المتحدة التي أجرتها معه في أبوظبي مؤخرا حيث توفر له الأخيرة ملاذا آمنا رغم تورط الحرس الجمهوري الذي يترأسه نجل المخلوع بالتسبب باستشهاد نحو 60 ضابطا وجنديا إماراتيا في اعتداء صافر الإرهابي في سبتمبر الماضي.