في سياق تواصل ردود الفعل الخليجية على اغتيال قائد جيش الإسلام الشيخ زهران علوش وبعد موجة نعي من علماء الخليج وتحديدا السعودية ومن كُتاب ليبراليين أيضا، كتب الإعلامي والأكاديمي السعودي المعروف خالد الدخيل مقالا في صحيفة "الحياة" بعنوان "لماذا استهدفت روسيا مؤتمر الرياض؟" خصصه للحديث عن اغتيال علوش وتداعياته وصلته باستهداف مؤتمر الرياض.
وقال الدخيل، نجحت غارة جوية استهدفت اجتماعاً لقيادات «جيش الإسلام»، أحد أكبر فصائل المعارضة العسكرية للنظام السوري. قُتل في هذه الغارة قائد هذا التنظيم زهران علوش، ألد خصوم النظام السوري.وتابع، وتجمع المصادر على أن هذه تمثل ضربة موجعة ليس فقط لـ «جيش الإسلام» بل للمعارضة العسكرية أيضا.
ورأى الدخيل أن توقيت الاستهداف كان مفاجئا، فهو يأتي بعد مشاركة «جيش الإسلام» مع فصائل عسكرية في مؤتمر موسع للمعارضة السورية بالرياض وتبنى خيار الحل السياسي.
وخلص الدخيل للقول، يأتي استهداف علوش وتنظيمه متكاملاً مع موقف روسيا من مؤتمر الرياض تحديداً، فموسكو رفضت النتائج التي توصل إليها المؤتمر، واعتبرت أنه لا يمثل كل أطياف المعارضة السورية.
ويفسر الدخيل موقف روسيا من مؤتمر الرياض والذي دعاها لاغتيال علوش، بالقول، روسيا تهدف إلى إضعاف، والأفضل إخراج مجموعات الإسلام السياسي من المشهد السوري. وذلك أملاً بدعم القوى السورية المدنية في مسار الحل المنشود، وأن تتولى هذه القوى في نهاية المطاف، وليس جماعات الإسلام السياسي، زمام الأمور في سورية.
وأضاف الدخيل، "الذي تشير إليه المعطيات السابقة، هو أن اغتيال علوش ورفقائه ضربة موجهة ليس فقط إلى التنظيم وقيادته، بل موجهة إلى مؤتمر المعارضة في الرياض ونتائجه".
وختم الدخيل مقاله، بالقول،" كيف يمكن إقناع الثور الروسي بأن الذي أمامه عنتر؟ قبل بوتين فشل العالم في إقناع جورج بوش الابن بذلك في العراق".