شهدت عدن اليوم حدثا أمنيا ثانيا لهذا اليوم تمثل باغتيال مجهولين قاضيا في عدن بعد ساعات من إغلاق متشددين بعض كليات من جامعة عدن بذريعة الاختلاط.
فقد اغتال مسلحون مجهولون، اليوم الثلاثاء، أحد القضاة في مدينة عدن جنوبي اليمن.
وقالت مصادر محلية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على القاضي جلال الحكيمي في شارع التسعين بمديرية المنصورة، ما أدى إلى مقتله على الفور.
وبحسب المصادر، فإن المسلحين قاموا بنهب سيارة الحكيمي ولاذوا بالفرار. وحتى اللحظة لم تصدر أي جهة مسؤليتها عن تلك العملية.
وعمل الحكيمي في السلك القضائي بمحاكم بمحافظة سقطرى وعدن والبيضاء.
وسبق أن نفذ مسلحون عدة عمليات مشابهة استهدفت قيادات في الجيش ومسؤولين في الدولة خلال الأشهر الماضية، تبنى تنظيم “داعش” عددا منها.
في سياق آخر، قال شهود عيان، إن مسلحين ينتمون للجماعات الدينية المتشددة أقدموا على إغلاق كليات الهندسة والحقوق والعلوم الإدارية التابعة لجامعة عدن بمديرية الشعب.
وأفادت المصادر بأن المسلحين الذين يتزعمهم قيادي يدعى أيمن عسكر نسبوا أنفسهم للمقاومة الشعبية واخرجوا الطلاب من الكليات، مطالبين بعشرات المقاعد الدراسية لمقاتليهم الذين شاركوا في الجبهات، على حد قولهم.
في حين أفاد شهود عيان آخرون أن من اقتحم الجامعة برر ذلك بمنع الاختلاط .ويسيطر الجهاديون على مبان حكومية في عدن، ويشاهدون بشكل دوري يتجولون في الشوارع ويرفعون إعلامهم. كما نفذ هؤلاء سلسلة من الهجمات الدامية وعمليات الاغتيال بحق ضباط ومسؤولين حكوميين.
ورغم كثافة التواجد الأمني والعسكري الإماراتي واليمني والسعودي والسوداني ووصول قوات إماراتية متخصصة بمكافحة الإرهاب وقوات حراسة وحماية لكبار الشخصيات إلا أن عمليات الانفلات الأمني تزاد كما وخطورة من حيث نوعيتها.