شدد وزير الخارجيّة السعودي، عادل الجبير، على أهمية إنشاء مجلس التعاون الإستراتيجي بين بلاده وتركيا، والذي أُعلن عنه خلال زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان للمملكة، هذا الأسبوع.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم الخميس، مع نظيره التونسي الطيب البكوش، بمقر وزارة الخارجية التونسية.
وقال الجبير إن هدف مجلس التعاون الاستراتيجي بين السعودية وتركيا “التنسيق بين البلدين أمنياً، وعسكرياً، واقتصاديّاً، ومالياً، وتعليميّاً، من أجل دفع العلاقات الثنائية لخدمة مصالح البلدين”.
واختتم الرئيس التركي، اليوم الخميس، زيارة للمملكة بدأها، الثلاثاء(29|12)، وأجرى خلالها مباحثات رسمية مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، تناولا خلالها التطورات الإقليمية والدولية.
كما التقى خلالها، ولي العهد السعودي محمد بن نايف بن عبد العزيز، وولي ولي العهد، محمد بن سلمان بن عبد العزيز.
في سياق آخر، أوضح وزير الخارجية السعودية، أن التّحالف الإسلامي الذي تقوده بلاده ضد “الإرهاب”، (أُعلن عنه منتصف الشهر الجاري) يهدف لإيجاد استراتيجية شاملة لمواجهة الظاهرة أمنياً، وعسكرياً، وسياسياً، واجتماعياً، وثقافياً، وتعليميّاً”.
وأضاف أنّ “الإرهاب لا يمكن القضاء عليه دون توحيد الصف ودون تعاون دولي، وذلك لنبرز أنّ الإسلام يرفض الإرهاب وأنه ضحيته”، في إشارة لتشكيل تحالف عسكري إسلامي بقيادة السعودية.
وكان الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبدالله قد انتقد هذا المجلس معربا عن اعتقاده أن هذا التعاون "لن ينجح وسينتهي إلى ما انتهت إليه تجارب أخرى"، ما دفع بناشطين إماراتيين وخليجيين لتوجيه انتقادات ساخرة لعبدالله، متهمينه بأنه يعبر عما يتمناه، وعما يراه ضابط الأمن الهارب من غزة إلى أبوظبي محمد دحلان.