في ردود الفعل المؤيدة للقصاص الذي نفذته السعودية برجل الدين الشيعي نمر النمر بعد إدانته بالتحريض على القتل ومقاومة السلطات كانت المنامة من أولى الدول التي أعلنت تأييدها لأي خطوات تتخذها الرياض في الحفاظ على أمنها وفق الخارجية البحرينية.
فقد جاء رد الفعل البحريني مقابل عدد من ردود الفعل الإيرانية المتلاحقة والمليشيات الشيعية في العراق ولبنان والتي وصفت القصاص من النمر بالجريمة فيما وصفه المتمردون الحوثيون "بالمجاهد".
موقف البحرين المبارك للخطوة السعودية يفتح التساؤلات حول مصير رجل الدين الشيعي البحريني على سلمان والذي يخضع لمحاكمة حاليا في البحرين بعد اتهامه بالعمل ضد نظام الحكم في البحرين بعد حراك فبراير 2011 في البحرين والذي بدأ سلميا ولكن إيران ومن ناصرها من شيعة البحرين رفعا شعارات طائفية حولت الحراك إلى ثورة شيعية واجهتها دول مجلس التعاون الخليجي بصورة جماعية.
فهل يشجع إعدام النمر السلطات البحرينية على تكرار الحكم ضد علي سلمان رغم أنه صدر حكم بالحبس أربع سنوات في مايو 2015.
علي سلمان بالفعل صدر الحكم بحقه بعد إدانته بالتحريض على العصيان والكراهية وهي نفس الاتهامات التي واجهها النمر. فهل تعاد محاكمته.
ما سيحدد ذلك بصورة رئيسية هو رد الفعل الإيراني والمليشيات الشيعية على اغتيال النمر، خاصة أن المنامة لا تزال تصدر أحكاما متواصلة ضد مواطنين شيعة بتهم الإرهاب.
فيما تساءل ناشطون إن كان إعدام النمر سيفتح بابا جديدا من التوتر في الخليج تستغله إيران ضد السعودية ودول الخليج؟ أما ناشطون آخرون فقد اعبتروا أن هذا الإعدام يشكل أول اختبار للتقارب السعودي التركي والذي توج بمجلس تعاون استراتيجي بين البلدين والذي أعلن نهاية العام 2015.