أعلنت روسيا عن استعدادها للعب دور الوساطة بين الرياض وطهران لتسوية الخلافات، معربة عن أسفها لتأزم العلاقات بين أكبر دولتين في العالم الإسلامي، وأكثرهما نفوذا في المنطقة، وفي سوق النفط العالمية.
وقالت وزارة الخارجية الروسية اليوم الإثنين إن موسكو كانت دائما حريصة "لتكون لدى المسلمين رؤية مشتركة، لدى السنة والشيعة، في إطار منظمة التعاون الإسلامي، وكذلك في المنظمات الدولية الأخرى، ورؤية مشتركة كذلك في ما يخص المشكلات الدولية والإقليمية، بما في ذلك الأزمة السورية والوضع في منطقة الخليج".
وأشارت الوزارة على لسان متحدث رسمي، حسب (نوفوستي) إلى أن موسكو تدعو لمواصلة المباحثات بصيغة فيينا حول سوريا، بمشاركة كل من إيران والسعودية.
وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أعلن مساء الأحد، أن المملكة العربية السعودية قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، كما قررت طرد دبلوماسييها من المملكة، لتعقبه خارجية البحرين بعد ظهر اليوم بقطع علاقاتها أيضا مع نظام طهران.
وروسيا تعتبر مسؤولة عن إثارة الأزمات وخاصة في وجه المصالح السعودية والعربية بوقوفها إلى جانب نظام الأسد في سوريا وشنها عدوانا للشهر الرابع على الشعب السوري، كما أنها مسؤولة عن تفجير أزمة مع دولة إسلامية كبرى وحليفة للرياض وهي تركيا، ولم تبد أي مظهر للتعقل في الوقت الذي تزعم فيه تقديم أي وساطة.
وسبق لوزير خارجية روسيا أن أظهر تأييده للشيعة عندما قال في تصريحات له العام الماضي إنه لا يمكن لموسكو أن تسمح للسنة أن يحكموا سوريا.