أحدث الأخبار
  • 06:15 . غالبيتهم أطفال.. الخارجية السودانية: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على كدفان إلى 79 مدنيا... المزيد
  • 01:10 . كيف تحافظ أبوظبي على قربها من الولايات المتحدة بينما تتحاشى مواجهتها؟... المزيد
  • 12:50 . جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة وينسف مباني سكنية بأنحاء متفرقة من غزة... المزيد
  • 12:46 . قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة... المزيد
  • 12:40 . بينها الإمارات.. دول عربية وإسلامية ترفض حديث "إسرائيل" بشأن معبر رفح... المزيد
  • 12:20 . نيويورك تايمز: سيطرة الانتقالي على حضرموت تكشف مساعي أبوظبي لبناء هلال بحري على ساحل اليمن... المزيد
  • 11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد

اعترافاً بالحجاب.. اعترافاً بالآخر !

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 09-01-2016


تقول التقارير إن العرب والمسلمين بشكل عام أنفقوا ما يعادل 266 مليار دولار على شراء الثياب والأحذية عام 2013، أي أكثر مما أنفقه الإيطاليون واليابانيون في العام نفسه. وبحسب التقارير الاقتصادية لسوق الموضة فإن هذا المبلغ مرشح لأن يتضاعف بحلول عام 2019 ! فماذا كانت النتيجة؟ النتيجة هي أن عواصم الموضة الأوروبية كفرنسا وإيطاليا وبيوت الأزياء العالمية والعريقة أصبحت تسعى لنيل حصتها من هذه الكيكة الدسمة ضاربة عرض الحائط بمواقف السياسة وصراعات الأحزاب حول الموقف من الزي الإسلامي ومن الحجاب تحديداً، حيث أنتجت مجموعة من أشهر دور الأزياء خطوط إنتاج خاصة للعباءات وأغطية الرأس والثياب الفضفاضة !

وأياً ما كانت الزاوية التي ننظر منها لهذا التطور، سواء نظرنا له على أنه لغة مصالح، أو أنه خضوع لسطوة المال، فإننا في نهاية الأمر أمام تغير في مساقط الرؤية وفي تقييم الاختلافات الثقافية، وبعيداً عن التوظيف السياسي والديني للحجاب وأن المجتمعات من حيث هي بشر عاديون لا علاقة لهم بموجات العداء السياسي والإعلامي التي تتبناها تيارات عنصرية ومتطرفة. إلا أننا شئنا أم أبينا دفعنا وما زلنا كمسلمين ثمن ذلك التوظيف على شكل قوانين عنصرية تمنع أو تحد من حرية النساء المسلمات في ارتداء الحجاب في المدارس وأماكن العمل باعتباره رمزاً دينياً مستفزاً غير مرحب به في دولة ذات نظام علماني كفرنسا مثلاً !!

هذه الحرب الشرسة ضد العربي والمسلم على وجه الخصوص والتي يتم تصنيعها كما هو واضح في مختبرات ومكاتب الاستخبارات العالمية وبالاتفاق مع وكالات وعصابات تجارية عابرة للقارات كالقاعدة وداعش وغيرها، أضرت بنا وبصورتنا وربطت وما زالت تربط بيننا وبين الإرهاب والتخلف والقتل والهمجية ومعاداة التحضر وغير ذلك من التهم العنصرية البغيضة التي لابد أن يأتي يوم ويتمكن فيه المسلمون من دفع هذا الظلم عنهم بأكثر من شكل وربما بمقاضاة أوروبا كلها !

اليوم تتنحى أكبر قطاعات الصناعة (صناعة الموضة والأزياء) عن طريق معاداة المسلمين والتهكم على مقوم مهم من مقومات هويتهم الدينية (حجاب المرأة المسلمة)، وتتبنى خطوط إنتاج رفيعة المستوى، وتعرضها على كبرى منصات العرض ومحطات التلفزة سواء من منطلق الاعترافات بالتنوع الثقافي أو الاعتراف بسطوة المال العربي أو اعترافاً بأن طريق العنصرية مسدود.. المهم العبرة بالنهاية ومن يربح أخيراً يصفق كثيراً !!