أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية الإيرانية حسين علي أميري أن إقالة مساعد محافظ العاصمة طهران للشؤون الأمنية صفر علي براتلو من منصبه تم على خلفية مهاجمة السفارة السعودية في طهران.
ونقلت وكالة أنباء (فارس) الإيرانية عنه القول إن “مهاجمة السفارة السعودية في طهران والقنصلية السعودية في مشهد عمل مدان”.
وحول ما إذا كان الحادث متوقعا أم لا، قال أميري إن “الحادث كان متوقعا إلى حد كبير، وكان على قوى الأمن الداخلي والأجهزة الأمنية اتخاذ التدابير اللازمة للحيلولة دون وقوعه”.
وأضاف أنه تم “اعتقال نحو ستين شخصا على خلفية مهاجمة السفارة في طهران، ويجري الآن التحقيق معهم وسيتم معاقبة المقصرين وإحالتهم إلى القضاء”.
وتأتي هذه الخطوة الإيرانية بعد رفض السعودية لاعتذار قدمه الإيرانيون أمام مجلس الأمن الذي أدان هذه العمليات التخريبية مطالبة طهران بالأفعال لا بالأقوال.
ويبدو أن إيران فوجئت برد الفعل السعودي والخليجي والعربي الحاسم والإدانات الدولية لاستهدافات للأماكن المتمتعة بالحصانة، فلجأت إلى احتواء الإدانات الدولية بهذا الإعلان رغم أن وسائل إعلام أمريكية أكدت في وقت سابق أن طهران لن تعاقب مهاجمي السفارة والقنصلية السعودية.
وكان جواد ظريف وزير خارجية إيران وجه رسالة للأمم المتحدة أعلن فيها عدم رغبة بلاده بتصعيد التوترات في الخليج، وذلك قبيل اجتماع وزاري خليجي السبت(9|1) بالرياض أقر آلية لمواجهة التدخلات الإيرانية في الدول العربية وذلك قبل اجتماع عربي مماثل بالقاهرة اليوم من المتوقع أن يخرج بموقف قوي يدين إيران التي تتهيأ لبدء تنفيذ الاتفاق النووي بهذه الأزمة الدبلوماسية بتصد سعودي و خليجي وعربي قوي، وفق ما يرى مراقبون.