وصف مجلس الوزراء السعودي الذي عقد جلسته الأثنين برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز اعتداء الإيرانيين على السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مدينة مشهد الإيرانية بأنه تحريض سافر على بعثات المملكة .
وقال وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي في بيان بثته وكالة الأنباء السعودية ” واس″ عقب الجلسة الأسبوعية التي عقدها مجلس الوزراء برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز إن “مجلس الوزراء أعرب عن تقديره لمختلف الدول الإسلامية والعربية والصديقة والمنظمات والبرلمانات والهيئات العربية والدولية التي عبرت عن تأييدها للقرارات والإجراءات التي اتخذتها المملكة لمحاربة الإرهاب بكل أشكاله وصوره ، وملاحقة مرتكبي الأعمال الإرهابية ومثيري الفتن وتقديمهم للقضاء، وإنفاذ الأحكام القضائية فيهم دون تمييز لأي اعتبار تطبيقا للشريعة الإسلامية الغراء بحماية الحقوق ، وتحقيق العدالة والحفاظ على أمن المجتمع ، وردع كل من تسول له نفسه الإفساد في الأرض، مع الإشادة بكفاءة السلطة القضائية في المملكة العربية السعودية واستقلالها ونزاهتها”.
وأشار مجلس الوزراء السعودي إلى موقف وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي وإدانتهم الشديدة للاعتداءات الإيرانية، ورفضهم القاطع لها، محملين السلطات الإيرانية المسؤولية الكاملة عن هذه الأعمال الإرهابية وذلك بموجب التزامها باتفاقيتي فيينا لعام 1961 وعام 1963، والقانون الدولي، الذي يحتم على الدول مسؤولية حماية البعثات الدبلوماسية.
ظريف "يخير الرياض بين التطرف والتعاون"
من جهة أخرى، زعم وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف أنه على السعودية الاختيار بين دعم “المتطرفين” الذين “يشجعون الكراهية الطائفية” والتعاون مع جاراتها، على حد تعبيره، فيما يبدو أنه رد على اتهام وزير الخارجية السعودية عادل الجبير لإيران بتدخلاتها وتطرفها.
وكتب ظريف في مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز الاثنين إنه “على القادة السعوديين حاليا القيام بخيار: يمكنهم مواصلة دعم المتطرفين وتشجيع الكراهية الطائفية أو اختيار دور بناء من أجل الاستقرار الاقليمي”، على حد زعمه.
ويتهم ظريف الرياض بأنها حاولت وقف الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى وعرقلت كل محاولة للحوار في الشرق الاوسط.
وقال ظريف “اليوم يواصل البعض في الرياض ليس فقط منع تطبيع لكنهم مصممون على جر المنطقة بأسرها ألى المواجهة”، زاعما أن “التهديد الحقيقي الشامل هو الرعاية الفعلية من قبل السعودية للتطرف العنيف”.
وتابع، إن “كل أعضاء المجموعات الارهابية تقريبا” هم إما “سعوديون أو أشخاص قام ديماغوجيون ممولون بأموال البترودولار بغسل أدمغتهم مما شجع لعقود رسائل الكراهية ضد المسلمين والطائفية”.
واعترف ظريف أن إقالة نائب محافظ طهران والتراجع عن تغيير اسم الشارع من نمر النمر إلى الأسم السابق واعتقال عشرات آخرين إنما على خلفية الاعتداء على السفارة في وقت زعم مسؤولون إيرانيون أن الإقالة ليست على هذه الخلفية، وقال ظريف إن الحكومة “اتخذت إجراءات فورية لإعادة النظام” و”إجراءات تأديبية ضد الذين لم يقوموا بحماية السفارة”.
وتمول طهران عشرات المليشيات الشيعية الإرهابية في العراق وسوريا واليمن وتمول خلايا إرهابية في الكويت والبحرين فضلا عن اختراق المخابرات الإيرانية لتنظيم داعش بصورة جعلته يوجه التنظيم لتحقيق أهداف نظام طهران.