لا تزال المحادثات بين الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية جارية حول صفقة لبيع أربع سفن حربية من إنتاج شركة لوكهيد مارتن ومعدات أخرى، رغم رفض الرياض العرض الذي قدمته واشنطن في البداية.
وأشارت مصادر مطلعة إلى أن السعودية - التي تكافح للتكيف مع انخفاض أسعار النفط لأدنى مستوى منذ 12 عاماً- رفضت السعر الذي عرضته البحرية الأمريكية للفرقاطات الأربع والإطار الزمني المقترح لتسليم السفينة الأولى بعد سبع سنوات، وفقاً لما ذكرته رويترز.
ووافقت الحكومة الأمريكية في أكتوبر الماضي على أن تبيع للسعودية ما يصل إلى أربع سفن حربية متعددة المهام من إنتاج شركة لوكهيد تصل قيمتها إلى 4.3 مليارات دولار، بالإضافة إلى التدريب والأعمال الهندسية والدعم اللوجستي المصاحب لها، والتي سترفع قيمة الصفقة إلى ما يصل إلى نحو 11.25 مليار دولار.
وتعتمد السفن الأربع على نموذج سفن القتال الساحلية الفولاذية أحادية البدن التي تقوم لوكهيد ببنائها لحساب البحرية بالتعاون مع شركة فينكانتيري الإيطالية.
ورفضت لوكهيد التعليق على الصفقة باعتبارها تعاملاً بين حكومتين، حيث قال مسؤولون أمريكيون إنهم لا يعلقون على مفاوضات جارية على صفقات الأسلحة.
غير أن المسؤولين قالوا إنه من المألوف أن تتضمن مبيعات السلاح قدراً من التقدم والتراجع حول السعر والجدول الزمني، وعبروا عن ثقتهم في أنه سيتم التوصل إلى اتفاق في نهاية المطاف، ويستغرق التفاوض على بعض مبيعات السلاح سنوات.
وأضافوا أنهم لا يعتقدون أن الرفض السعودي للعرض الأولي مرتبط باشتعال التوترات مع إيران، أو بمذكرة تفاهم قدمها وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر يطلب من البحرية بأن تقلل مشترياتها من برنامج سفن القتال الساحلية ومن الفرقاطات المزودة بأسلحة أثقل إلى 40 سفينة بدلاً من 52 سفينة.
ومنذ الإعلان عن الاتفاق النووي الإيراني ودخلت منطقة الخليج موجة من سباق التسلح إذ تعتبر السعودية والإمارات ضمن الدول الخمس الأكثر إنفاقا على السلاح في العالم منذ العام 2010. كما أن إيران من جهة أخرى تسابق الزمن قبل رفع العقوبات المتوقع الأسبوع القادم لشراء صواريخ متطورة إلى جانب تسريع إنتاجها الذاتي من الصواريخ الباليستية.