قامت قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بعمليات إنزال لـ 40 طناً من المساعدات الطبية والإغاثية، وذلك بالإسقاط الجوي، ووصلت معظمها لنقاط محددة.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، أن العملية تمت "استجابة لنداءات الاستغاثة من النساء والثكالى والأطفال والمحاصرين في تعز؛ من جراء الظروف التي يعانيها سكان هذه المحافظة وانعدام متطلبات الحياة الأساسية التي تكفل لهم العيش الكريم".
وأوضح المستشار بالديوان الملكي، والمشرف العام على مركز الملك سلمان، عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، في تصريح صحفي، أن الأربعين طناً شملت "أدوية خاصة بالأطفال والمضادات الحيوية والمحاليل الطبية والمواد الغذائية الجافة".
واعتبر العملية تأتي "لكسر الحصار المفروض على أجزاء من محافظة تعز، وتصل إلى المنكوبين هناك، حيث تعاني مستشفيات المحافظة من إغلاق شبه كلي".
حيث أغلق 37 مستشفى ومركز صحي من أصل 40، من جراء الحصار وانعدام الأدوية والمستلزمات الطبية ومنع إدخالها من منافذ المدينة، وبلغ عدد ضحايا انعدام الأكسجين في تعز 25 مدنيّاً، ما بين طفل وامرأة وشيخ، وتشير المعلومات إلى تردي الوضع الإنساني والافتقار إلى المواد الأساسية.
وقصفت مليشيا الحوثي آخر مستشفى بتعز كان قادرا على استقبال الجرحى والمرضى. وحصار تعز هو مثال على المدن التي تحاصرها إيران وحزب الله والمليشيات الشيعية الأخرى في سوريا واليمن والعراق والتي يموت فيها المحاصرون جوعا.
وكان قد اعترف قائد ما يسمى بالحرس الثوري الإيراني أن هناك 200 ألف مقاتل إيراني نشطين في سوريا والعراق واليمن وباكستان وأفغانستان.
ويرفض الحوثيون إيصال المساعدات الغذائية والطبية للمدن المحاصرة للأطفال والنساء والكبار في السن والمرضى وسط تنديد حقوقي دولي لسياسة التجويع التي تتبعها المليشيات الإيرانية في اليمن.