أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، أن الحوثيين أفرجوا، اليوم الخميس، عن مسؤولين يمنيين بينهم وزير الدفاع محمود الصبيحي، كانوا مختطفين لديهم منذ أشهر.
وفي مؤتمر صحفي، عقده قبيل مغادرته صنعاء، اليوم، قال ولد الشيخ إن الحوثين أفرجوا عن الصبيحي، وناصر منصور، شقيق الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس جهاز الأمن السياسي (المخابرات)، في محافظات لحج، وأبين، وعدن، ووزير التعليم الفني والتدريب المهني، عبدالرزاق الأشول، بعد أشهر من اختطافهم.
وأضاف أن هذه الخطوة جاءت "استعداداً لعقد مشاورات جديدة بين الأطراف اليمنية لحل الأزمة الحاصلة في البلاد" مشيراً إلى أنه "سيتم خلال الأيام المقبلة، تحديد موعد ومكان استئناف هذه المشاورات".
ولفت إلى أن "الأمم المتحدة سترسل مسؤولاً لديها إلى مدينة تعز، وسط اليمن، من أجل العمل على كسر الحصار المفروض عليها منذ أشهر دون أن يحدد أي موعد بعينه لذلك".
وكان ولد الشيخ قد وصل الأحد الماضي، إلى صنعاء، وعقد لقاءات مع ممثلين عن الحوثيين، وحزب الرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح.
وفي مارس من العام الماضي، خطف مسلحون حوثيون، بمساندة قوات عسكرية وأمنية موالية لصالح، الصبيحي، وشقيق هادي، في محافظة لحج، جنوبي البلاد، قبل أن يتم اختطاف الأشول في العام نفسه.
ولا يزال يختطف الحوثيون المئات من الناشطين والمعارضين وخاصة من التجمع اليمني للإصلاح ويخفونهم قسرا في أماكن مجهولة وبدون محاكمات أو توجيه اتهامات. وقد نددت هيومن رايتس ووتش بالحوثيين على خلفية انتهاكات حقوق الإنسان والتي ترقى إلى جرائم حقوقية وجرائم حرب في قصف المستشفيات واستهداف المدنيين دون أي رادع.
وكان من المفترض أن ينطلق في منتصف الشهر الجاري جولة أخرى من المفاوضات بين المتمردين والحكومة الشرعية غير أن تنكر الحوثيين لاستحقاقات جولة المفاوضات أرجأها إلى وقت آخر.
ومن جانب آخر شن ناشطون يمنيون هجوما لاذعا ضد ولد الشيخ بعد تكريم الحوثيين له في صنعاء.