فجّر مجهولون في وقت مبكر صباح اليوم الجمعة، أحد أنابيب ضخ المواد النفطية في ميناء الزيت بمدينة البريقة في محافظة عدن، جنوبي اليمن.
يأتي ذلك بعد أن أعلنت شركة مصافي عدن الوطنية، في الربع الأخير من العام الماضي، عن استئناف نشاطها في تكرير النفط الخام، بعد توقف دام ستة أشهر بسبب الاشتباكات الدائرة في البلاد.
وقال مصدر مسؤول بشركة مصافي عدن (رفض ذكر اسمه): إن "مجهولين زرعوا عبوة ناسفة، انفجرت في أحد أنابيب الغاز الرئيسة، وتسببت باشتعال النيران فيه بكثافة". فيما يتوقع أن يكون الحوثيون وراء هذا التفجير.
وأضاف المصدر : "لم يسفر الانفجار عن إصابات بشرية، لكنه ألحق أضرار بالغة بالأنبوب، واحتراق ما يعادل 300 طن من المشتقات النفطية كانت بداخله".
وقال فنيون في الشركة للوكالة: إن "طواقم العمل في المصفاة، تمكنت في وقت وجيز، من قطع إمدادات الوقود عن الأنبوب المحترق، ومنع وصول ألسنة اللهب إلى الخزانات الضخمة، فيما حاصرت فرق الإطفاء النيران وحالت دون توسعها".
وذكر سكان محليون، أن تبادلاً لإطلاق النار أعقب عملية التفجير، بين حراسة المنشأة النفطية ومنفذي العملية، وتم القبض على أحد المنفذين.
وأعاد الحريق إلى الأذهان، عمليات قصف نفذتها قوات موالية للحوثيين، لمرتين متتاليتين في 27 و29 يونيو الماضي، على خزانات الوقود في ميناء الزيت، وأدت إلى خروج المصفاة عن الخدمة حينها.
وكانت عودة المصفاة إلى العمل قد ساهمت بشكل كبير في تخفيف حدة أزمة المشتقات النفطية التي عصفت بالمدينة خلال عام 2015.
ويأتي هذا الاعتداء وسط تزايد عمليات الانفلات الأمني في المدينة وبعد أن طالت عمليات الاغتيال رجال الدوريات بعد أن كانت تقتصر على كبار الضباط والمسؤولين.
ومنذ تحرير المدينة من قبضة الحوثيين في يوليو الماضي وتشهد عمليات انفلات أمني متصاعدة رغم كثافة الوجود الأمني والعسكري اليمني والإماراتي والسعودي والسوداني.