كشــف سفير جمهورية جيبوتي في الرياض، ضياء الدين بامخرمة، أن بلاده ستوقع في القريب العاجل اتفاقاً أمنياً مع السعودية للتنسيق والتعاون الأمني بين البلدين، وذلك في إطار التعاون الاستراتيجي العسكري والسياسي والاقتصادي.
وأضاف بامخرمة أن "الملك سلمان بن عبد العزيز أحدث نقلة نوعية واستثنائية في العلاقات الخارجية للمملكة مع مختلف دول العالم"، مبيناً في حديث مع صحيفة "الحياة" أن "العاهل السعودي استقبل خلال عام واحد فقط عدداً ضخماً من قادة العالم، ما يدل دلالة عميقة على أن المملكة جددت تأكيد مكانتها السياسية القيادية في العالم".
وأوضح أن "رئيس جمهورية جيبوتي إسماعيل عمر جيله، بصحبة وفد رفيع المستوى، التقى خادم الحرمين الشريفين، في وقت سابق وبحثا معاً أهم القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، ووضعا أسس انتقال العلاقة بين البلدين من مرحلة التواصل الأخوي الحميم إلى العلاقات الاستراتيجية في مجالات الحياة السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية".
ولفت بامخرمة إلى أن "السعودية، وإن ظلت مهد الإسلام وقبلة المسلمين ورأس العرب ودولة مهمة على مستوى العالم، فهي اليوم في عهد سلمان الحزم أعطت للعرب والمسلمين ثقة بأن شقيقتهم الكبرى على مستوى التحديات الإقليمية والدولية".
واعتبر السفير الجيبوتي أن "الإجراء الأخير لبلاده بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران نتيجة لما حدث من اعتداء على سفارة المملكة فيه دليل قاطع على أن العلاقة بين البلدين على مستوى عال من التنسيق والتفاهم والتعاون الاستراتيجي، الذي يؤكد المصير الواحد بين الشعبين الشقيقين".
وقطعت جيبوتي الأسبوع الماضي علاقاتها الدبلوماسية مع إيران تضامنا مع السعودية في أعقاب الأزمة الدبلوماسية الناشبة بين طهران والرياض بعد إعدام السعودية مواطنا سعوديا أدين بالإرهاب والتحريض ولكونه شيعيا تدخلت إيران في الشأن السعودي وتركت مخربين يعتدون على البعثات السعودية في إيران.
وتتمتع جيبوتي بموقع استراتيجي مهم للغاية إذ يطل على باب المندب.