قال الأخضر الإبراهيمي المبعوث الأممي السابق إلى سورية إن كلا من روسيا وإيران والسعودية وقطر وتركيا "متورطون" في الأزمة التي تعصف بهذا البلد.
وتولى الإبراهيمي منصب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية بين عامي 2012 و2014 قبل أن يستقيل "لأسباب شخصية".
وقال الإبراهيمي في برنامج للإذاعة الجزائرية الحكومية: ” النظام السوري كان يقصف العديد من المناطق مستفيدا من الدعم الروسي والإيراني، في حين كانت السعودية وقطر وتركيا توفر المال والسلاح للجماعات المسلحة”.
كما زعم أنه كان الوحيد برفقة نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية الذي كان يؤمن بأن التسوية السياسية هي الحل الوحيد للأزمة السورية.
وشكك الإبراهيمي في عقد المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة في موعدها المحدد المقرر يوم (25|1) الحالي، بسبب “الصعوبة في إعداد قائمة المعارضة ورغبة روسيا في إشراك أطراف معارضة أخرى وفصائل كردية وتصلب الحكومة السورية”.
وأعرب الدبلوماسي الجزائري المخضرم عن رغبته في تواجد ممثلين للحركات المسلحة ضمن الوفد السوري المعارض مرحبا بموقف رياض حجاب منسق المعارضة بشأن ظروف إقامة المفاوضات.
وأكد الإبراهيمي أن الأزمة السورية بحاجة إلى إجراءات حسن نية كوقف القصف وتبادل الإفراج عن السجناء تمهيدا لوقف إطلاق النار أو وقف الاقتتال الذي يبقى أولوية الأولويات. كما رحب بالتقارب الأمريكي الروسي لحل الأزمة منتقدا الخلافات العميقة بين دول المنطقة حيال هذه القضية.
وأشار إلى أن “الأزمة السورية والتشرذم الذي أصاب الدول العربية جعلا من إسرائيل هي المستفيد الأول من هذا الوضع من دون أن تفعل شيئا حتى أصبحت تقتل الفلسطينيين بدون سبب وعلى مرأى الجميع دون أن يحرك أحد ساكنا”.
ودعا الإبراهيمي وزراء خارجية دول التعاون الإسلامي المجتمعة بجدة إلى موقف جاد تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من اعتداءات إسرائيلية صارخة. كما دعا رجال الدين إلى محاربة الصراع المذهبي بين السنة والشيعة.
وكانت اندلعت ثورة شعبية سلمية في مارس 2011 بسوريا واجهها النظام بالقمع والقتل بضعة شهور قبل أن يضطر السوريون لحمل السلاح والدفاع عن أنفسهم، ولم يقف بجانب الشعب السوري في ثورته بصورة جادة إلا تركيا والسعودية وقطر والذين يبدون استعدادهم لفعل المزيد لوقف القمع الوحشي الذي يتعرض له السوريون للسنة الخامسة على التوالي.