أدانت وزارة الشؤون الخارجية التونسية التصريحات الإعلامية الأخيرة للرئيس السّابق محمّد المنصف المرزوقي التي أدلى بها للتلفزيون الفرنسي، وزعمت الوزارة أن الرئيس المرزوقي "عمد إلى إقحام دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة في ما يحدث من أوضاع في المنطقة العربية".
واعتبرت الوزارة أن من شأن هذه التصريحات أن " تعكر أواصر الأخوة العميقة بين تونس والإمارات وتوتير العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين"، على حد تعبيرها.
ووصفت الخارجية التونسية تصريحات المرزوقي بـ" اللامسؤولة، مشيرة إلى "حرص دولة الإمارات حكومة وشعبا على مساندة تونس ودعمها على جميع المستويات".
وكان الرئيس المرزوقي قد أكد أن الثورات المضادة بالوطن العربي المناهضة لحرية الشعوب «تم التخطيط والتدبير لها في إسرائيل ومولتها الإمارات».
وقال «المرزوقي» إن «الثورات المضادة التي قامت بعقل وتفكير إسرائيلي ومال إماراتي وتنفيذ محلي، كان لديها غرفة عمليات موازية لغرف عمليات الثورات، وحرفت الثورات عبر المال والإعلام الفاسد، الذي نفذ أجندة الثورات المضادة».
وجاءت اتهامات المرزوقي والرد عليها بالتزامن مع أعتى موجة احتجاجات في تونس منذ يناير 2011 التي أسقطت زين العابدين بن علي، وسط أنباء عن وجود ضابط الأمن الفلسطيني محمد دحلان الذي يوصف على أنه مستشار لشخصية تنفيذية كبيرة في أبوظبي، في العاصمة تونس للمساهمة في التخطيط لموجة الاحتجاجات الحالية التي لم تر في خطاب الرئيس التونسي الحالي قائد السبسي سوى الخطاب الأول "لبن علي" قبل فراره بعد خطابه الثالث، وتواصلت الاحتجاجات في عموم أرجاء تونس.
وكان الأكاديمي السعودي محمد الحضيف قد شن هجوما على الهارب دحلان والمفصول من حركة فتح قائلاً ” إن دحلان يدير “المؤامرات” والسياسة الخارجية لدولة الإمارات “.
وأضاف الحضيف في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” : “هذا.. يدير المؤامرات والسياسة الخارجية، لدولة خليجية !.. والأدوات: كأس، ورصيد بنكي بالدولار”، مرفق بالتغريدة صورة لـ”دحلان”.
ووصف الأكاديمي السعودي دحلان، بالـ” الغراب” الذى دل الإمارات على فتح ممثلية إسرائيلية في أبو ظبي.
كما أكد الحضيف على من طُرِد من بلده جاسوساً..لا يمكن أن يكون في غيـره، مستشاراً أمينـاً..!
وأورد الحضيف تغريداته كأحد الأدلة على تصريحات المرزوقي التي اتهم فيها تمويل أبوظبي الثورات المضادة من خلال هذا الشخص.
ولطالما اتهمت صحف غربية أبوظبي بوقوفها خلف الثورات المضادة وأحيانا كانت تعترف بذلك كما كانت تفاخر بـ"إنقاذ مصر من حكم الإخوان" ودعم الانقلاب.
وكان وزير الخارجية التونسية خميّس الجهيناوي استقبل الخميس(21|1) سفير دولة الإمارات في تونس سالم عيسى الزعابي، فيما يبدو للبحث حول تصريحات المرزوقي، التي لم يصدر بشأنها أي موقف إماراتي رسمي معلن حتى الآن.