أفاد بيان صادر عن وزارة الداخلية اللبنانية بإلغاء الرياض منحة بمليار دولار كانت مخصصة لتسليح الجيش اللبناني، في حين لم يصدر أي تعليق من الجانب السعودي يؤكد أو ينفي الأمر.
وبحسب بيان وزارة الداخلية الذي نشرته وسائل إعلام لبنانية محلية حول إلغاء عقود تجهيز مطار بيروت، بأن الأمر تقني ويتعلق بانقطاع التمويل المقرر لها عبر الهبة السعودية الثانية، موضحة أن توقف التمويل يعود "لأسباب تتعلق بالواهب"، من دون أن توضح ماهيتها وفقاً لما نقله موقع تلفزيون الجديد.
ووفقاً لصحيفة "السفير" اللبنانية، فإنه كان قد تم رصد أكثر من 500 مليون دولار للجيش اللبناني، من المنحة السعودية التي أقرت بمليار دولار، و250 مليون دولار للأمن الداخلي، و150 مليون دولار للأمن العام، ونحو 50 مليون دولار لجهاز أمن الدولة.
وكان امتناع لبنان عن التصويت على قرار عربي وإسلامي للتضامن مع السعودية، في مواجهة الأعمال العدائية الإيرانية، أثار غضب عدد كبير من مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي.
ودشن نشطاء موقع "تويتر" وسماً باسم #لبنان_يمتنع_عن_التصويت؛ للتعبير عن الغضب من الموقف اللبناني الذي خضع لاعتبارات "طائفية" بسبب النفوذ القوي لحزب الله الموالي لطهران داخل الحكومة اللبنانية.
وحصل الوسم على تفاعل كبير من نشطاء "تويتر"، في حين طالب مغردون سعوديون بمنع المساعدات السعودية عن لبنان.
وحزب الله يختطف الدولة اللبنانية وقرارها إلى سلاحه الإيراني والروسي ما يدفع الحكومة اللبنانية لاتخاذ مواقف مؤيدة لطهران ومناوئة للرياض والخليج والدول العربية.
كما يطالب ناشطون بوقف الدعم والمساعدات السعودية عن نظام السيسي الذي يعمل ضد مصالح السعودية بصورة علنية لا تقل ضررا عما يفعله حزب الله وإيران. فنظام السيسي وإعلامه يشنون حملة ضد المملكة والمنهج السلفي الذي تقوم عليه أسس الممكلة وشرعيتها الدينية، متهما السعودية بأنها تقف خلف الإرهاب في العالم، ويساند نظام السيسي بقاء نظام الأسد في سوريا ويقيم علاقات مع الحوثيين، ويعزز تعاونه العسكري مع حكومة بغداد الطائفية، ويسعى للتقارب مع إيران التي لا يعتبرها لا عدوا ولا خصما.