وتابع، "إن دول الخليج الاستبدادية تدفع ملايين الدولارات للحكومة البريطانية لتدريب ضباط الجيش، الذين اشتهروا بشن حملات العنف ضد كل تيارات المعارضة.
النخبة الأكاديمية العسكرية الملكية في المملكة المتحدة في ساندهيرست تلقت ما يقرب من 6 ملايين $ هذا العام لتدريب 105 طالبا من ضابط الجيش، الذين يعمل كثير منهم في الأنظمة الخليجية القمعية، وفقا لتقارير صحيفة الغارديان البريطانية، يقول "نورتون".
هناك عشرات الضباط في الأكاديمية من دولة الإمارات و المملكة العربية السعودية، والبحرين وقطر وعمان والكويت.
واستطرد "نورتون"، في الأنظمة الخليجية الغنية بالنفط و المدعومة من الغرب يسجنون المتظاهرين السلميين بصورة ممنهجة كونهم يعبرون عن رأيهم في النظام السياسي، وقد حُكم على بعضهم بالإعدام. كما تؤكد منظمات حقوق الإنسان أن الناشطين يواجهون محاكمات جائرة. وتصف منظمة العفو الدولية هذه الممارسة بأنها "ظلم وحشي ولاهوادة فيه."
كما أرسل النظام البحريني 14 ضابطا إلى الأكاديمية عام 2016، بتكلفة قدرها 675،000 $، وقد تم تدريب 66 ضابطا بحرينيا منذ عام 2006.
وسلطنة عمان، ذات الحكم الملكي المطلق، دفعت 499،000 $ مقابل تدريب تسعة ضباط العام الماضي.
ويجري تدريب أحد عشر طالبا من قطر، عن 373،000 $، وقد تم تدريب أكثر من 100 متدرب من عمان وقطر في ساند هيرست في العقد الماضي.
أما السعودية فقد أرسلت ثلاثة ضباط للتدريب، بتكلفة قدرها 77،000 $، وقد تم تدريب 22 ضابطا سعودي في العقد الماضي.
ويجري تدريب اثنين من الضباط الكويتيين هذا العام، مقابل 4300 $.
وأشار "نورتون" في أعقاب الربيع العربي في عام 2011، فإن ديكتاتوريات الخليج أرسلت المزيد والمزيد من ضباط الجيش للتدريب في المملكة المتحدة.
وختم "نورتون" بالقول إن محتجين بريطانيون يطالبون الحكومة لوقف تدريب "شيوخ ساند هيرست" وأن تكف لندن عن دعم الحكومات القمعية في الخليج.