مع كل تصريح أو بيان حول خطة أمنية جديدة في عدن، أو كل اجتماع أو قرار، بشأن مواجهة الانفلات الأمني يتزايد العنف والفوضى الأمنية بصورة أخطر مما سبق.
فلا يكاد وصل عائدا محافظ عدن عيدروس الزبيدي في اجتماعات أمنية سريةمكثفة أجراها في أبوظبي تلاه اجتماع أمني موسع برئاسة خالد بحاح وضابط إماراتي شدد على تعزيز الأمن، حتى
فجّر انتحاري يقود سيارة مفخخة أمام قصر الرئاسة بعدن.
فقد قتل ستة عناصر على الأقل من الحماية الرئاسية اليمنية في تفجير سيارة يقودها انتحاري عند نقطة تفتيش تابعة للقصر الرئاسي في مدينة عدن، بحسب ما أفادت مصادر أمنية.
ووقع التفجير عند نقطة التفتيش الأولى المؤدية الى قصر المعاشيق الذي يتخذه الرئيس عبد ربه منصور هادي مقرا له، والتي تبعد زهاء كلم عن مبنى القصر، بحسب المصادر التي أشارت إلى أن التفجير تزامن مع دخول موكب محافظ المدينة عيدروس الزبيدي إلى القصر، دون أن يصيبه بأذى. ولم يعرف على الفور إن كان المحافظ هو المستهدف بهذا التفجير.
وإن كان الزبيدي هو المستهدف بالتفجير فإنه يكون قد نجا للمرة الثانية من عملية اغتيال خلال شهر واحد وهو الذي تولى منصبه قبل نحو شهرين بعد اغتيال المحافظ السابق.
وكان نائب الرئيس اليمني خالد بحاح قفل عائدا إلى المدينة الأسبوع الماضي مع وزراء حكومته ليقيم فيها بشكل دائم.
وتتعرض المدينة بصورة ممنهجة إلى عمليات اغتيال في أعقاب تحريرها في يوليو الماضي من يد الحوثيين واستلام قوات التحالف وخاصة القوات الإماراتية زمام الأوضاع في المدينة.