فرت قيادات حوثية مع عائلاتها العاصمة اليمنية باتجاه طهران وبيروت، من بينها أقارب عبد الملك الحوثي، وفق ما ذكرته مصادر مطلعة في صنعاء.
وأوضحت المصادر، التي نقلت عنها قناة العربية، أن الساعات الـ48 الماضية شهدت مغادرة ثمانية من قياداتهم البارزة بشكل "سري" من صنعاء إلى طهران، من بينهم نجل زعيم جماعة الحوثي ويدعى جبريل، وذلك على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية، في حين توجه بعض القياديين إلى بيروت، وذلك قبل أيام قليلة من مرور سنة على الإعلان الرسمي للانقلاب ضد السلطة الشرعية وإصدار ما يسمى "الإعلان الدستوري" في (6|2|2015).
وبحسب المصادر، فإن معظم قيادات الحوثيين اختفوا ولم يعودوا يستخدمون شبكات الاتصالات العادية أو يردوا على أرقامها.
وأضافت المصادر أن معظم القيادات الحوثية فرت من صنعاء خلال الأسابيع القليلة الماضية، ورحلت عائلاتها إلى خارج البلاد أو إلى المناطق الجبلية البعيدة عن المواجهات، وذلك مع تضييق التحالف الخناق عليهم واقترابه من صنعاء.
وفي وقت سابق، أشارت مصادر اقتصادية إلى أن الحوثيين قاموا بتهريب نحو مليار دولار إلى خارج اليمن؛ ما أحدث هزة كبيرة للعملة الوطنية، وأدى إلى تراجع قيمة الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية.
وتقود السعودية منذ مارس الماضي تحالف عاصفة الحزم لإنهاء التمرد الحوثي والمخلوع صالح بعد استيلائهم على العاصمة ومصادرة مؤسسات الدولة وممتلكاتها وخاصة سلاح الجيش اليمني والأموال اليمنية. ويواجه الحوثيون هزائم متتالية ومع ذلك لا يزالوا يرفضون المشاركة في محادثات مع الحكومة الشرعية رغم أن جولتين سابقيتن من هذه المحادثات لم تفض لأي نتائج ملموسة.