أكدت مؤسسة بريطانية للأبحاث، الأربعاء، أن دول مجلس التعاون الخليجي لن تتخلى عن ربط عملتها بالدولار الأمريكي، رغم هبوط أسعار النفط.
وقالت مؤسسة "كابيتال إيكونوميكس" ومقرها لندن: إن "ربط العملات الخليجية بالعملة الخضراء (الدولار) يعتبر الملاذ الأخير أمام صانعي القرار في الخليج".
وتربط الدول الخليجية عملاتها بالدولار الأمريكي، ما يحد من فرص تلك الدول في التمتع بسياسات نقدية مستقلة.
وتحافظ خمس من دول مجلس التعاون الخليجي الستة على ربط عملاتها بالدولار لعقود، في حين ظلت الكويت الدولة الخليجية الوحيدة التي تربط عملتها بسلة من العملات، لكن حتى في هذه السلة نجد أن الدولار هو الأرجح وزناً.
وبحسب تقرير "كابيتال إيكونوميكس"، من المتوقع حدوث هبوط طفيف في العملات الخليجية أمام الدولار خلال الاثني عشر شهراً المقبلة.
واعتبر التقرير أن "تخفيض قيمة العملة ليس إجراء سهلاً مع الأخذ في الاعتبار عدة عوامل، منها حجم العجز في الموازنة، وإمكانية تمويله من احتياطيات النقد الأجنبي".
وأشار إلى أن وضع الحساب الجاري في كل من الإمارات والكويت قوي، في حين تملك قطر والسعودية احتياطيات تكفيها لمدة 30 و10 أعوام على التوالي، وهو ما يجعل تأثير خفض العملة على هذه البلدان محدوداً.
وأوضح التقرير أن البحرين وسلطنة عمان، هما الدولتان اللتان يكون فيهما خطر خفض العملة أكبر؛ نتيجة لوضعها المالي الفقير نسبياً للتعامل مع فترات أطول من انخفاض أسعار النفط.
وأضاف أن تخفيض قيمة العملة في البلدين الأفقر لجهة الموارد النفطية بين دول مجلس التعاون الخليجي مستبعد أيضاً؛ "نتيجة لقرارات خفض دعم الطاقة، وتقليص الإنفاق الحكومي، وزيادة الإيرادات غير النفطية، للتكيف مع أسعار النفط المتراجعة".
وتعد كابيتال إيكونوميكس واحدة من الشركات الرائدة المستقلة في مجال أبحاث الاقتصاد الكلي في العالم، وتقدم أبحاثاً بشأن اقتصادات الولايات المتحدة، وكندا، وأوروبا، وأفريقيا، وآسيا، وأستراليا، وأمريكا اللاتينية، والشرق الأوسط، والمملكة المتحدة، كما تحلل الأسواق المالية والسلع والقطاعات الاستهلاكية والممتلكات.